وزيرة البيئة: ضرورة توحيد الصوت الإفريقي للحصول على التمويل اللازم للتكيف مع المناخ
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، شارون إيكيازور إسك، وزيرة البيئة بدولة نيجيريا؛ بهدف دعم التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات البيئية المختلفة وخاصة التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية، وفى ضوء استعدادت مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ، وذلك على هامش مشاركة وزيرة البيئة فى الشق الثانى للدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة المنعقد بمدينة نيروبى بكينيا تحت عنوان " تعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أجل تنفيذ البعد البيئي لخطة التنمية المستدامة 2030.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه يمكن التعاون مع دولة نيجيريا فى مجال التنوع البيولوجى وتقديم خبراتنا الطويلة فى هذا المجال، نظرًا لتمتع مصر بوجود عدد 30 محمية طبيعية، وقد تمت الاستفادة الاقتصادية من هذه المحميات دون المساس بطبيعتهم وخاصة المحميات الطبيعية البحرية، من خلال السياحة البيئية وسياحة الغوص وغيرها من الأنشطة التى تدر دخلًا اقتصاديًا.
توحيد الصوت الإفريقي والحصول على تمويل التكيف
واستعرضت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع ما يتم من استعدادت فى مجال التغيرات المناخية لاستضافة مؤتمر الأطراف COP27 للتغيرات المناخية، حيث تم الانتهاء من استراتيجية التغير المناخي لعام 2050، كما تم تحديث خطط المساهمات المحددة وطنيًا، وجارٍ الانتهاء من قانون تنظيم إدارة المخلفات، كما يتم مناقشة الجزء الخاص بالمناخ وكيفية تغيير نظام التقييم البيئى للمشروعات لمواجهة التغيرات المناخية.
وشددت الوزيرة خلال اللقاء على ضرورة تحدث إفريقيا بصوت واحد، وتقديم رسالة واضحة لاحتياجاتها ومتطلباتها لمواجهة التغيرات المناخية، للوصول لنتائج جيدة، وكذلك الحصول على التمويل اللازم لدول القارة لتنفيذ مشروعات للتصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن ما اتخذته مصر من إجراءات لصون المحميات الطبيعية، مشيرة إلى محمية رأس محمد والتت تتمتع بالشعاب المرجانية المتميزة، حيث تم عمل اتفاقيات لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر والحفاظ على النظام البيئي، ولدينا قانون يجرم المساس بها، مضيفة أنه يتم عمل إطار حول التنوع البيولوجي وجارٍ سن قانون لذلك، موضحة خبرات مصر فى هذا المجال والتطلع إلى التعاون وتبادل الخبرات مع نيجيريا فى هذا الشأن.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة فى نيجيريا على تطلعها للتعاون مع الجانب المصرى فى مجالات التغيرات المناخية والتنوع البيولوجى، مشيرةً إلى وجود إطار للعمل للتغير المناخي بنيجيريا وإلى أنه جارٍ الانتهاء من استراتيجية تجارة الكربون، حيث ترغب نيجريا التوسع فيها؛ نظرا لاعتمادها على ثرواتها الطبيعية وهو ما يتطلب حماية هذة المناطق الكبيرة في نيجيريا من محميات طبيعية، مؤكدةً على قيام نيجيريا بالعمل على قيادة دول غرب إفريقيا من أجل تقليل الانبعاثات ونسب التلوث والعمل على التحول للطاقة الجديدة والمتجددة، والتوسع فى استخدام الغاز الطبيعي، آملة فى تحقيق مؤتمر COP 27 لنتائج جيدة للقارة الإفريقية.
