استخدم منذ بدايات العصر الحجري.. تعرف على أهمية الفيروز في مصر القديمة
استخدم الفيروز في مصر منذ بدايات العصر الحجري الحديث، وهو معدن أزرق مخضر يتكون من فوسفات النحاس والألمونيوم وكان من بين استخداماته تطعيم الحلي؛ مثل حلي الملكة حتب حرس أم الملك خوفو والتي عثر عليها داخل مقبرتها بالجيزة.
واستخدم الفيروز في حلي عثر عليها في دهشور واللاهون الأسرة الـ 1، وهناك جعران من الفيروز ضمن مجموعة الملك توت عنخ آمون؛ بالإضافة إلى صدريتين مطعمتين بالفيروز وكان أهم مصدر للفيروز في سيناء بوادي مغارة قرب سرابيط الخادم وكانت الربة حتحور التي ترتبط بالصحراء والأقطار الأجنبية تنعت بلقب سيدة الفيروز، ولقد كرس معبد لعبادتها قرب محجر في سرابيط الخادم.
نواع الأحجار الكريمة:
وكان الفيروز يستخرج قديمًا في إيران وربما دخل بعضه إلى مصر عن طريق التجارة، وهناك أحجار أخرى استعملها المصري غير ما ذكرنا في صنع التوابيت والتماثيل، والأشياء الصغيرة كالكئوس والأواني، والآلات والأسلحة، وأقدم شيء بقي لنا في مصر إلى الآن هو ما صنع من حجر الظران.
والواقع أن أنواع الأحجار التي استعملت في مصر وتمييز بعضها عن بعض من أعقد الأشياء التي تعترض عالم الآثار في بحوثه، وسنكتفي هنا بذكر هذه الأحجار واستعمالها على أبسط وجه، غير متدخلين في التفاصيل الفنية.
حجر البرشيا:
ومن أهم الأحجار أيضا، حجر البرشيا والمركب من قطع ذات زوايا حادة، وتوجد منه أنواع مختلفة في مصر فمنها الأحمر المائل إلى البياض، والنوع الأخضر وهو صخر مختلط بأم من مادة أخرى، أما البرشيا الحمراء والبيضاء فتتألف من قطع بيضاء مختلطة بأم حمراء ويوجد بكثرة على الشاطئ الغربي للنيل في مواطن عدة، فيوجد في شمال المنيا، وبالقرب من أسيوط.