الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

على خطى فيلم الإرهاب والكباب.. أفلام مصرية جسدت معارك وخلافات الدولة والمواطن

أحمد زكي في فيلم
تقارير وتحقيقات
أحمد زكي في فيلم البريء
الثلاثاء 01/مارس/2022 - 06:00 م

للمعالجة الدرامية والفنية لبعض الظواهر السلبية في المجتمع وطريقة عرضها على الشاشة تأثير إيجابي كبير على المجتمع، فالأعمال الفنية هي قوى ناعمة تنتشر في عقول ووجدان المشاهدين تلقائيا، زارعة أفكارا ومواقف دون وعي أو تدخُّل منهم، وهو ما يأتي بنتائج سلبية أحيانا.. وقد أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى هذه الظاهرة وضرب مثالا بفيلم الإرهاب والكباب الذي جعل الدولة خصما للمواطن بدلا عن السلبية وعدم إتقان الموظف لعمله. 

وأضاف السيسي خلال افتتاح فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية: بدل ما تجيب فيلم الإرهاب والكباب، اللي خلى البلد خصم مش السلبية هي الخصم، هدوا البلد في 2011، ولولا كرم ربنا، ربنا أفاض علينا، اللي بيروح مش بيرجع.

جسد فيلم الإرهاب والكباب قصة المواطن أحمد (عادل إمام)، الذي يذهب إلى مجمع التحرير لنقل طفليه من مدرسة إلى أخرى، ليصطدم بروتين الموظف وتقاعسهم عن أداء عملهم، وإلقاء كل منهم مهمة إنهاء طلبه على الآخر، ومع تصاعد الأحداث يجد نفسه حاملا سلاحا ناريا، فاضطر لاستكمال المهمة واحتجز بعض الرهائن، وتفاوض مع الشرطة بقيادة وزير الداخلية، وفي النهاية اطلق سراح جميع الرهائن. 

وقد عالجت مجموعة من الأفلام الظواهر السلبية في المجتمع بنفس الطريقة في فيلم الإرهاب والكباب، فصنعت من الدولة خصما للمواطن بدلا عن السلبية أو فساد مسؤول بعينه، ونستعرض فيما يلي أبرز هذه الأفلام.    

 

فيلم ضد الحكومة يتجاهل مسؤولية سائق الأتوبيس ومدير المدرسة 

تتمحور قصته حول محامٍ يؤدي دوره الفنان أحمد زكي الذي يُفصل من عمله في النيابة لعامة لسوء سلوكه، فيتجه إلى العمل في المحاماة مستغلا إلمامه بثغرات القانون في الدفاع عن خارجيه، بجانب استغلاله لأهالي ضحايا الحوادث في عمل توكيلات له لكي يطالب بتعويضات يؤثر نفسه بها، حتى لقي هذا الألم في موت ابنه الوحيد ضحية حادث سير، جراء تصادم أتوبيس المدرسة بقطار.

يقرر بطل الفيلم إلقاء اللوم على الحكومة، ويطالب بمثولهم واختصامهم أمام القضاء بدلا عن المدرسة أو سائق الاتوبيس أو مدير المدرسة التابع لها التلاميذ.

يطالب بطل الفيلم بمثول مجموعة من الوزراء أمام منصة القضاء، وهم وزير التربية والتعليم ووزير النقل، ولم يرتضِ أن يكون المُلام هنا سائق الأتوبيس.

 تتشابه طريقة معالجة الفيلم مع معالجة فيلم الإرهاب والكباب في الثورة على الحكومة الوزراء وجعلها الخصم، بدلا من سوء سلوك سائق الأتوبيس وانعدام مسؤولية المدرسة التابع لها التلاميذ، وتحويل الأمر إلى قضية كبرى ضد الحكومة بالكامل. 

 

هي فوضى يجسد فساد شخص كفساد للدولة 

تدور أحداثه حول أمين الشرطة المدعو حاتم، الذي يستغل نفوذه أسوء استغلال في القمع والاعتقال وأخذ الرشاوى والإتاوات بهدف تحقيق مصالحه الشخصية، وذلك ما يتعارض مع صلاحيات منصبه إلا أن تسيُّب رؤسائه وفسادهم منحه تلك السلطة ليكون أداة لتحقيق مصالحه الشخصية، واعتقال المعارضين له أو رافضي الانصياع لأوامره، وكان له جملة سهيرة (اللي ملوش خير في حاتم ملهوش خير في مصر). 

في تصاعد للأحداث ينتهى الفيلم بقيام ثورة من أهالي المتضررين من سلوكيات أمين الشرطة حاتم، وباقي المواطنين الذين أذاهم حاتم، واقتحموا قسم الشرطة، ولقي في النهاية مصرعه.

والمعالجة الفنية داخل الفيلم، جعلت الحكومة والدولة خصما للمواطنين، بدلا من تسليط الضوء على ظاهرة فساد وسوء استغلال أمناء الشرطة لمناصبهم، قرر جعل الدولة بكاملها هي خصم مباشر للمواطنين. 

 

قراءة واعية لمشهد الفساد في فيلم إحنا بتوع الأتوبيس  

تدور قصته حول اثنين من المواطنين اللذين يستقلان أتوبيس، وتتفاقم الأحداث لمشاجرة بينهما وبين المحصل، ليتوجهوا جميعا إلى قسم الشرطة.

 يُقرر الضابط الإفراج عن المحصل، وحجز جابر (عادل إمام) ومرزوق (عبد المنعم مدبولي) عن طريق الخطأ بتهمة معاداة نظام الحكم، بسبب فساد الضابط الذي اعتاد تلفيق القضايا للمواطنين زورا، ثم ينتقل الاثنين إلى المعتقل لتلقى أشد أنواع التعذيب.

 يستمر تعذيب المواطنين جابر ومرزوق، وهم يصرخون: "إحنا بتوع الأتوبيس"، حتى ينتهى الفيلم بتمرد المعتقلين على الضباط، حتى يلاقوا حتفهم في النهاية.

ومن جديد يجسد الفيلم الحكومة كخصم مباشر، بدلا عن التطرق لفساد مجموعة من الأشخاص.

 

وراء الشمس  1978.. مآسي خلف القضبان

تدور أحداثه عقب نكسة 1967 إذ يصر أحد القادة على التحقيق في مسببات هذه الهزيمة، إلا أن قائد السجن الحربي الجعفري "رشدي أباظة" يقرر اغتياله لرفضه عن التغاضي عن هذا الإصرار، ما آثر التماطل في البحث عن الأسباب ومحاسبة المتسببين في هذه الهزيمة بثورة طلاب الجامعات، ما يدفع قائد السجن الحربي إلى تكليف سهير بالتجسس على طلبة الجامعة لمعرفة زعماء الثورة.

 يعتقل قائد السجن دكتور جامعي "شكري سرحان" وثلاثة طلاب "أحمد زكي، محمد صبحي، محيي إسماعيل"، ويسعى الجعفري بكل وسائل التعذيب الوحشية أن يحصل منهم على اعترافات باطلة ومزورة، ويطلب من الدكتور توقيع اعتراف مكتوب إلا أنه يرفض ممزقا الأوراق، فيثور الجعفري على جميع نزلاء السجن فيجمهم معا إلا أن المساجين تثور عليه وعلى الضباط.

 ينتهي الفيلم بضربات النيران وإراقة الدماء، ما يدفع الدكتور للصراخ "كفاية دم كفاية دم، الدم ده في رقبتكم كلكم"، وبنهاية الفيلم يكتب المخرج: أيها السادة انتبهوا جميعا حتى لا تحدث هذه الجريمة مرة أخرى.

تابع مواقعنا