ورشة الكتابة المسرحية بقصور الثقافة تستمر في تقديم محاضراتها
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة في تقديم فعاليات الورشة التدريبية الكتابة المسرحية، والتي تنفذها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام، والتي من المقرر أن تستمر حتى 3 مارس الجاري، حيث تبث أون لاين، للمشتركين من موظفي الهيئة.
تناول الأستاذ الدكتور مصطفى سليم رئيس قسم الدراما بأكاديمية الفنون صناعة الترقب من خلال الحوار تفضل بالشرح والإيضاح بأن الحوار طريقة رائعة للشخصيات للإفصاح عن ذواتهم في الكلمات والأسلوب الذي يتم به توصيلها، لذا يجب التأكد من إبقاء الاتساق داخل كل حرف باستعمال أنماط الكلام المميزة أو حسب الخلفية الخاصة بكل شخصية، فهو وسيلة لإرسال نفحات من التشويق وتحضير لأحداث فجائية لاحقة، يمكن لشخصيات العمل أن تتنبأ بأحداث ستحدث عن طريق إضافة القليل من التلميحات التي تشجع على التساؤل، والتخيلات، ورفع نسب القلق بخصوص خطر أو صراع أكبر سيحدث بالمستقبل، وأن استعمال هذه التقنية كفيله بتقليل التوتر لرفع القوة والبناء، ولكن لا تصاغ داخل أحداث غير رئيسية.
الحوار هو أداة الممثل التعبيرية
ويضيف سليم بأن الحوار أداة تعبيرية هامة لا يستطيع الممثل أن يعبر عن موقفه إلا من خلاله، إضافة إلى أن كاتب النص المسرحي يستخدم الحوار من أجل تأكيد المشهد وإبرازه، عبر اعتماده على المؤثرات الصوتية والحركات الموسيقية والإضاءة فهو مرتكز على تلك العناصر مجملةَ لينبع لنا الحوار من طبيعة الأحداث معبرًا عن الغرض المطلوب إيضاحه.
وهو أيضًا يتضمن لحظات من الصمت يكون التعبير خلالها بالصورة فقط أعمق وأكثر تأثيرًا، وعلى هذا نجد الحوار جزء من كل يُبرز الإثارة والتشويق، لكن يجب على الكاتب أن يفعل ذلك بصورة مفاجأة حتى لا يتضح غرضه، فيمنح الأمر فضول للمتابع لمعرفة ما سيحدث فيما بعد، وهذا الجو يخلق رغبة كبيرة باستكمال العمل الفني بروح من التشويق.