طالب مصري بأوكرانيا يروي مآسي الحرب ورحلة النزوح لسلوفاكيا: الطيارات كانت فوق رأسنا والضرب في كل مكان
رحلة هروب من الموت تجاوزت 5 أيام، في طقس قارس تنخفض فيه درجة الحرارة تحت الصفر، أصوات انفجارات تدوي في العديد من المناطق الأوكرانية، إلى جانب نيران تلمع في سماءها نتيجة القصف الروسي عليها، حتى فر السكان إلى حدود البلاد، للخروج منها آمنين.
رحلة الهروب تجاوز الـ 5 أيام
يروي حسام مصطفى، طالب مصري يدرس بكلية الطب البشري في أوكرانيا، تفاصيل رحلة هروبه التي تجاوزت الـ 5 أيام، حتى وصل إلى الحدود الأوكرانية.
قال مصطفي في تصريحات خاصة لـ القاهرة24: أنا طالب طب بشري في أوكرانيا، وأول صاروخ اتضرب في البلاد كان جنبي.
وأضاف حسام: أنا عايش في مدينة دنيبرو، وعند بدء القصف الروسي على أوكرانيا، هربت من المدينة حتى وصلت إلى لفيف، ومن هنا ركبت القطار حتى وصلت إلى حدود سلوفاكيا، وركبنا القطار لمدة 20 ساعة تقريبًا كانوا بالنسبة لنا 20 ساعة رعب؛ لأننا كنا ماشيين في القطار والطيارات كانت فوق مننا والضرب كان حوالينا في كل مكان.
وتابع: وبعدين أخدناها مشي إلى الحدود، وبعد كده نزلت فيديو على فيس بوك عشان أي حد يساعدنا على الحدود، وبالفعل في ناس مصريين تواصلوا معانا وأخدونا.
وواصل: روحنا على منطقة باث، ومن هناك روحنا المدينة، ومن المدينة وصلنا لعاصمة سلوفاكيا، وتواصلت مع السفارة وأرسلوا إلينا سيارة حتى وصلنا إلى مدينة كوشستا.
مساعدة السفارة المصرية
وأوضح أن السفار ة المصرية في سلوفاكيا وفرت للمصرين سكن، ومن المقرر أن يتوجهوا غدًا إلى النمسا.
وأشار مصطفى إلى أن رحلة هروبهم إلى الحدود تجاوزت الـ 5 أيام، معقبا: الجو تلج هنا، درجة الحرارة تحت الصفر.
الأوكران يعبرون أولا
وأكد قائلًا: في حدود بيدخلوا العرب والأجانب من ممرات لوحدهم، والأوكران في ممر لوحدهم.
وواصل مصطفي: دي أسوأ أيام في حياتي، احنا كل ده مش معانا فلوس، فلوسنا في أوكرانيا، ومش هنعرف نسحبها، ومش عارفين هنعمل ايه في اللي جاي، مضيفًا: أنا طالب طب بشري في أوكرانيا، هكمل ازاي لما ارجع مصر.