مأساة من الحرب الروسية الأوكرانية.. زوجان أمريكيان يفشلان في إخراج رضيعتيهما من مستشفى في كييف
يظن البعض أن الحروب قد تقاس بأسلحتها وجيوشها واستراتيجياتها ولكن في حقيقة الأمر تقاس الحروب بمعيار واحد هو "المأساة"، مأساة الدمار والقتل ودموع، على غرارها قلة حيلة ومعاناة، فنجد خلف أسوار الحروب دائما الكثير من المشاهد والأحداث المفجعة وهذا ما نشاهده خلف كواليس الحرب الروسية الأوكرانية.
معارك يائسة وسط الغزو الروسي على أوكرانيا
يخوض أليكس سبيكتر وإيرما نونيز، زوجان أمريكان، معركة يائسة لإخراج أطفالهما من العاصمة كييف التي مزقتها الحرب منذ يوم الخميس الماضي وما زالت قائمة حتى الآن.
وُلد التوأم في عمر 32 أسبوعًا ونصف - قبل شهرين - في مستشفى أدونيس للولادة في كييف، بعد حمل معقد وصعب حسبما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
ويواجه الأطفال مضاعفات صحية مرعبة مع -اشتداد الحرب خارج أسوار المستشفى- نظرًا لصغر حجمهما، حيث يزن كل منهما نحو كيلو، ومن أخطر المضاعفات التي يعاني منها هؤلاء الأبرياء صعوبة في التنفس.
ومع تضاؤل عدد الموظفين والإمدادات الطبية في المستشفى يسعى الآباء بكل ما في وسعهم إلى نقل الأطفال البالغين من العمر أربعة أيام إلى منطقة أكثر أمانًا.
أعرب أليكس بكلمات يائسة ممزوجة بقلة الحيلة والتوسل خلال مقابلة له في برنامج توداي اتشو: ماذا يمكنني أن أفعل؟.. من فضلك أخرج أطفالنا. وتابع: حقيقة أنهم يحتاجون إلى الرعاية الصحية المشددة تلعب ضدنا، إنهم بحاجة إلى البقاء نحن بحاجة إلى إخراجهما.
يعيش الزوجان في حالة مأساوية حيث إنهم يريدون نقل الأطفال إلى مستشفى أخرى أكثر أمانًا، وإعادتهم في النهاية إلى الولايات المتحدة ولكن لا يمكنهم العثور حتى على سيارة إسعاف متاحة لنقلهم.
وكتبت إيرما، أم الطفلين، -بكلمات تحمل مآسي الأبرار- على صفحة فيسبوك أُنشئت لمساعدة التوأم قائلة: لقد جاءوا إلى العالم في نهاية حمل معقد ومتعسر وبداية حرب.
وناشد الزوجان الحكومة الأوكرانية: نحن بحاجة إلى مساعدتكم لنقل أطفالنا إلى أماكن أكثر أمانًا ولمساعدة الأطفال حديثي الولادة الآخرين والآباء ومقدمي الرعاية لهم الذين تقطعت بهم السبل في المستشفى معهم.
وشددا على أنه لا يمكن نقل التوأم دون دعم طبي، فهم لا يزالون بحاجة إلى بعض المساعدة في التنفس وأجهزة المراقبة وأي أدوية أو معدات في أثناء نقلهم.