كيف تحولت أوكرانيا من دولة ذات سيادة إلى حقل تجارب للأسلحة الروسية الفتاكة في 96 ساعة؟
تحول الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية من مجرد هجوم من أجل تحقيق الهدف الروسي المعلن من مساندة إقليم الدونباس، لـ حقل تجارب للأسلحة الروسية على الأراضي الأوكرانية.
فبينما يواصل قادة العالم عقد اجتماعات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهما، تغرد روسيا منفردة وتستمر في الهجوم على أوكرانيا بجميع أشكال الأسلحة من الصواريخ الباليستية لـ القنابل الفراغية، وفيما يلي نرصد أخطر الأسلحة التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا.
الصواريخ الفراغية الحرارية
القنبلة الفراغية أو المتفجرات الهوائية الأخطر بعد أسلحة الدمار الشامل، تعمل بالوقود، وهي عبارة عن ذخيرة ذات مرحلتين، الأولى توزع شحنة مكونة من مادة دقيقة للغاية، من وقود قائم على الكربون إلى جزيئات معدنية صغيرة. بعدها تشعل الشحنة الثانية تلك السحابة، مكونة كرة نارية، وموجة صدمة ضخمة، وفراغ حيث تمتص كل الأكسجين المحيط بها.
وكانت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت أمس الاثنين أن القوات الروسية استخدمت، قنابل فراغية في قصفها على الأراضي الأوكرانية.
وأوضحت، في تصريحات صحفية لها، أن القنابل الفراغية التي أطلقتها روسيا تجاه الأراضي الأوكرانية من شأنها أن تتسبب في دمار كبير في المناطق التي أطلقت عليها.
الصواريخ الباليستية والأسلحة المتفجرة
أفاد عدد من التقارير العالمية أن دولة روسيا استخدمت الصواريخ الباليستية والأسلحة المتفجرة، في هجومها على أوكرانيا، والتي تحمل قوة تدميرية هائلة للغاية وتعد من أحد أقوى الأسلحة في الترسانة الروسية.
وفي وقت سابق قالت أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: لقد أظهر الجيش الروسي تجاهلًا صارخًا لأرواح المدنيين باستخدام الصواريخ الباليستية والأسلحة المتفجرة الأخرى ذات الآثار الواسعة في المناطق المكتظة بالسكان.
وتتنوع أنواع ومدى الصواريخ الباليستية، حيث تعد الصواريخ العابرة للقارات من أخطر الصواريخ الباليستية في العالم، ولا تمتلكها إلا دول قليلة تمكنها من ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر، وتمتلك روسيا أخطر 3 منها، والقادرة علي حمل الرؤوس النووية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أوامر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى، بعد ما وصفه بالتصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
صاروخ كاليبر الروسي
أحد أحدث الصواريخ الروسية، يستخدم الوقود الصلب بدلا من المسال، يمكن إطلاقه من السفن والطائرات والغواصات، حيث يحدث طاقة تفجيرية مدمرة.
وأفادت تقارير نشرتها وسائل إعلام عالمية استخدام كاليبر التي يمكن إطلاقها من السفن والطائرات والغواصات - ضد العاصمة كييف وأيضًا ضد مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية.
خلال الحرب في سوريا، استخدمت روسيا صواريخ كاليبر في القتال، ما أكسبها أيضًا شهرة عالمية، حيث أصبحت ضربات هذه الصواريخ على الأهداف، والتي تم تصويرها بواسطة طائرات دون طيار، وكذلك تسجيلات فيديو لإطلاقها، من إحدى معالم البحرية الروسية.
