بروفات الحفل الثاني من السيمفونيات التراثية بدرا الأوبرا المصرية | صور
شهدت دار الأوبرا المصرية التحضيرات النهائية لإطلاق الحفل العالمي الثاني من مشروع السيمفونيات التراثية، تحت قيادة الموسيقار والمايسترو اليمني محمد القحوم، وذلك تحت شعار نغم على ضفاف النيل، والمقرر إقامته في 10 من شهر مارس الجاري.
وشملت التحضيرات تجهيز أعمال الديكور والمسرح، وتدريبات مكثفة للعازفين الذين يصل عددهم إلى 120 عازف من اليمن ومصر وجنسيات أخرى، والذي سيشاركون بعزف الآلات التراثية اليمنية والآلات التراثية المصرية، إضافة إلى عازفي آلات الاوركسترا.
وأكد الموسيقار اليمني محمد القحوم، مدير المشروع ومؤلف السيمفونيات التراثية، وفي بيان صحفي صدر عن مشروع السيمفونيات التراثية، أن المشروع هو محاولة لتقديم جزء من الآداب والفنون اليمنية والعربية، مما يتيح لهذه الثقافة الغنية الوصول إلى العالم بصورة جذابة تعكس قِيم المجتمع الأخلاقية وسماته الجمالية في قالب موسيقي مُتقن.
كما أوضح القحوم، إن مشروع السيمفونيات التراثية هو مشروع طموح لدمج الألوان الفنية التراثية في الموسيقى العالمية، حيث يتم تأليف مقطوعات موسيقية مستوحاة من ألوان تراثية أصيلة ووضعها في قالب موسيقي عصري، ثم تقديمها في حفلات موسيقية.
كما أنه وبحسب البيان، لن يقتصر الحفل على تقديم مجموعة من الموسيقيين لمعزوفة سيمفونية فقط، بل يراعي كذلك ظهور الفرقة الموسيقية بلمسة من ثقافة بلادها، والمتمثلة في الآلات الموسيقية والإيقاعات التراثية والرقص الشعبي، واللباس التقليدي، بما يحقق أهداف المشروع المتمثلة في تقديم فن موسيقي تراثي يعكس ثقافة وفن المجتمع بأسلوب فني راقي يتخطى حواجز اللغة.
ويقام حفل القاهرة برعاية كلٌ من وزارة الثقافة المصرية، ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، بالتعاون مع مؤسسة حضرموت للثقافة، وذلك عقب نجاح الحفل العالمي الأول في ماليزيا عام 2019، وبعد توقف دام قرابة الثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا التي فرضت قيودا دولية على رحلات السفر والاحتفالات.
ويهدف حفل القاهرة نغم يمني على ضفاف النيل، إلى تعزيز أواصر العلاقة الثقافية والفنية اليمنية المصرية، وإيصال رسالة سلام من مصر، ورسم صورة مختلفة عن اليمن، بالإضافة إلى إبراز الموسيقى اليمنية للشعوب الأخرى، والتوثيق والحفاظ على الموروث اليمني الموسيقي، وتبادل الخبرات الفنية.