وسط تجاهل وزارة الري.. مواطن يردم مجرى مائي في المنوفية ويهدد أراضي كفر قورص بالبوار

استغاث بعض مزارعي كفر قورص التابع لمركز أشمون في محافظة المنوفية، من ردم المجرى المائي الذي يروي أراضيهم، على يد أحد المواطنين، وتجاهل مديريتي الزراعة والري شكاواهم الدائمة، وإلقاء اللوم على المزارعين بدلا من التحرك لإنقاذ أراضيهم من البوار، ومحاسبة المعتدي على المجرى المائي. 

مزارع يستغيث من ردم مجرى مائي في كفر قورص

وقال محمود محمد مصطفى باظة، إن أحد المواطنين يدعى م. ب. ع. ردم المجرى المائي، الذي يروي أراضيهم في حوض الستين، بزمام كفر قورص بمركز أشمون في المنوفية، وتقدموا بمجموعة شكاوى لمديرية الري بالمنوفية، وحملت الأخيرة مديرية الزراعة المسؤولية، وبدورها تنصلت الأخيرة من المسؤولية وقالت إن مديرية الأمر مسؤولية الري.

وأضاف باظة لـ القاهرة 24، أن المزارعين قدموا شكوى إلى مجلس الوزراء، ولم ينصفهم الأخير، وأرسل إليهم ردود وزارتي الزراعة والري واللتان حملتا المزارعين المسؤولية، مدعين أن المزارعين أهملوا ري أراضيهم لمدة 5 سنوات، وأن الأراضي تروى بمياه الآبار. 

وأوضح أن المزارعين قدموا شكوى لمديرتي الري والزراعة بالمنوفية، بعد ردم المجرى مباشرة، ويدلل على هذا خطاب مدير عام ري المنوفية المهندسة داليا فكري الصادر برقم 465 بتاريخ 7/2/ 2021، موجه للإدارة الزراعية في أشمون، تطالب فيه بتطهير المروى بناء على شكاوى المنتفعين.

وتابع باظة: عندما رُدم المجرى المائي اضطررنا لري أراضينا بمياه الآبار، فكيف إذًا يُحافظون على أراضيهم؟، خاصة أن الزراعة هي مصدر دخلهم الوحيد، ولا يمكن لوزارة الري أن تكف يدها عن المذنب بدعوى أن الأراضي تروى بمياه الآبار، مؤكدا أن مياه الآبار ستتسبب في بوار الأرض، حال استمرارهم في استخدامها.

واستنكر باظة نيابة عن باقي المزارعين كف وزارتي الري والزراعة يدها عن الجاني، في ظل إنفاق الحكومة مليارات الجنيهات على تطهير وتبطين المجاري المائية.