بينها ضعف التفكير والاضطراب السمعي.. آثار جانبية غريبة عانى منها متعافو كورونا
353 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا حول العالم، منذ تفشي الجائحة أواخر 2019 وحتى 25 يناير الماضي، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، تعافى قرابة 98.4% منهم، لكن بعضهم عانى من بعض الآثار الغريبة، بعد التعافي.
ونستعرض فيما يلي أبرز الآثار الجانبية الغريبة التي أصيب بها المتعافون من الفيروس..
تساقط كثيف للشعر
قالت الدكتورة مروة رحاب، استشاري الأمراض الجلدية، إن المتعافين من فيروس كورونا المستجد، ربما يعانون من تعرضهم لتساقط كثيف للشعر، مشيرة إلى أن تساقط الشعر يظهر بشكل ملحوظ بعد فترة ما بين شهرين إلى 3 من الإصابة بعدوى كورونا، نتيجة عدم انتظام الدورة الدموية في منطقة نمو الشعر.
وأوضحت استشاري الأمراض الجلدية، خلال حوار تلفزيوني، أن تساقط الشعر المؤقت يعتبر أمرًا طبيعيًا، نتيجة تداعيات الإصابة بأعراض الفيروس، مثل الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، بجانب تلقي الجسم كثير من المضادات الحيوية لمواجهة الفيروسات والبكتيريا، ما يفقد جزء من قوة مناعة الجسم.
الفانتوسميا أوالهلوسة الشمية
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن عديد الأمريكيين الذين تعافوا من كورونا، أصيبوا بالهلوسة الشمية الفانتوسميا، مشيرة إلى أنها حالة يشم فيها المريض روائح شبحية، أي غير موجودة في البيئة المحيطة به، وغالبًا ما تكون كريهة كروائح الفضلات البشرية أو الطعام المحترق، وغيرها.
وأضافت الصحيفة، أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن الأمريكيين الذين يعانون الهلوسة الشمية، جراء إصابتهم بكورونا.
وأفادت دراسة بأن 47% من المرضى، أبلغوا عن حدوث تغييرات في حاسة الشم، وأن نصفهم أشاروا إلى إصابتهم بـ الفانتوسميا.
ضعف القدرة على التفكير
توصل الباحثون إلى مشكلات جانبية أخرى، ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للمصاب بـ كوفيد19، والتي تتجاوز أعراضها المرتبطة بالدماغ الصداع والقلق والاكتئاب والهلوسة وكذلك فقدان حاستي الشم والتذوق لتصل إلى مرحلة عدم القدرة على التفكير بوضوح، والتي تظهر ضمن أعراض الإصابة بالتصلب المتعدد أو السرطان أو التعب المزمن.
ووفقا لموقع scientificamerican فإن 80% من مرضى كورونا واجهوا مضاعفات عصبية، ليظل السؤال الأهم كيف يتمكن الفيروس من الدخول إلى المنطقة المحمية في الدماغ للتأثير عليها؟.. سيطر هذا السؤال على الاجتماع السنوي الخمسين لجمعية علم الأعصاب/ SFN، وتم تقديم عدد من الأبحاث في محاولة للإجابة على السؤال، تتضمن رحلة الفيروس الكاملة في الدماغ بداية من اختراق الخلايا مرورا بالتشتت بين مناطق الدماغ وصولا إلى تعطيل الوظائف العصبية.
الاضطراب السمعي أغرب آثار أوميكرون
أثار متحور كورونا الجديد أوميكرون Omicron اندهاش العلماء بسبب أعراضه الغريبة، والتي كان آخرها الهلوسات السمعية أو طنين الأذن، وفق دراسة أجراها باحثون في جامعة مانشستر.
أشارت الدراسة إلى أن 6.6% من المرضى أبلغوا عن إصابتهم بطنين الأذن بعد دخولهم المستشفى، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن الخبراء وصفوا هذا العَرض بأنه خفي لا يشعر به سوى المصاب.
وتذكر جمعية طنين الأذن البريطانية، أن طنين الأذن يجعل الشخص يسمع أصواتًا غير موجودة في العالم الخارجي، وهو أحد أهم أعراض أوميكرون الخفية.