البابا تواضروس عن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا: العالم لا يحتمل حربا جديدة بعد ويلات كورونا
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن آسفه بسبب الحرب التي بدأت بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أن العالم لا يحتمل اندلاع حرب، بعدما عانى العالم كله من ويلات جائحة كورونا.
وأشاد، خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي في كنيسة العذراء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بجهود الدولة المصرية التي نجحت في إعادة الطلاب المصريين الدارسين في أوكرانيا.
البابا تواضروس: نأسف لهذه الحرب
وقال تواضروس: نحن في الكنيسة القبطية نأسف كثيرًا لهذه الحرب التي بدأت من حوالي أسبوع وشيء مؤسف جدًا ما نراه وما نسمعه، ربنا يستر على العالم كله، نأسف لهذه الحرب التي بدأت بين بلدين شقيقين، وكنيستهم كنيسة واحدة وشعبهم شعب واحد، ولهم لغة واحدة، وهما أصدقاء جدًا لمصر.. نتألم لسقوط ضحايا ومصابين، وللخراب والدمار الحادث هناك، والحروب في هذه الأيام تستخدم أسلحة متقدمة بخلاف الحروب قديمًا، وهو أمر مفزع يهدد العالم الفناء.
وأضاف: بدأنا نجد أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين، وبعد أن كانت الناس تعيش في سلام تحول الوضع لصورة مؤلمة جدًا.. وللأسف الحكمة غائبة عن قادة كثيرين، والاستفزاز يجلب عنفا، وغياب الحكمة هو الذي أوصل الأمور إلى الوضع الحالي.
وتابع: لست في موضع يسمح لي بأن أحدد الطرف المخطئ، ولكننا نصلي من أجل هذا الأمر ومن أجل العالم كله، ولا سيما أن الوضع في العالم لا يحتمل حرب جديدة، يكفي ما فعله فيروس كورونا في العالم، الذي راح ضحيته خمسة ملايين شخص وأصيب به 500 مليون، وهي في حد ذاتها حرب ضد الفيروس، وللأسف الإنسان دومًا يتناسى ويعود ليدخل في حرب، ولا شك أن هناك من يتألمون ومن فقدوا بيوتهم.
البابا تواضروس: صلوا من أجل السلام
وتابع: نصلي لأجل هذه الشعوب المتألمة، وأرجوكم صلوا من أجل هذه البلاد ومن أجل السلام فيها، لكي يعم السلام في العالم كله، صلوا من أجل أن يصل الطرفان إلى التفاوض وإلى صنع السلام الذي هو الصناعة الصعبة.
البابا تواضروس يشيد بجهود الدولة في عودة الطلاب المصريين من أوكرانيا
وعن الجهود المصرية لإعادة الطلبة المصريين من أوكرانيا قال قداسته: “في هذا المجال نشكر مصر ونشكر فخامة الرئيس على الطائرات التي أعادت أبناءنا الدارسين في أوكرانيا أعداد كبيرة جدًا حوالي 8000 دارس”.
