ارتفاع تاريخي لأسعار الفحم بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية.. والطن يسجل 400 دولار
ارتفعت أسعار الفحم عالميا متأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية لتسجل أعلى قيمة لها تاريخيا عند 400.00 دولارا للطن وفق أخر تعاملات للعقود الأجله .
ويأتي السبب الرئيسي بعد الحديث الى اتجاه الدول الأوربية للاعتماد على بمحطات توليد الطاقة من الفحم للتدفئة بحسب نيل ويلسون Neil Wilson كبير المحللين في markets.com، لكن أسعار الفحم تسجل مستويات قياسية اليوم بالإضافة إلى زيت التدفئة.
وتستحوذ روسيا وأوكرانيا على نسبة تتراوح بين 30 و40% من إنتاج الفحم التي تستورده الشركات المحلية، في أوربا إلا ان ارتفاع تكلفة الشحن واندلاع الحرب قد يضافان معاناة اللجوء إلية.
أثرت العديد من العوامل إلى ارتفاع أسعار الفحم، الذي يعد الوقود الأرخص والأكثر تلويثا للبيئة، خلال شهر يناير 2022 مقارنة بشهر يناير 2021، و بلغ أقصى ارتفاع في سعر الفحم الأسترالي بنسبة 126.82% ليصل إلى 196.95 دولار/طن خلال شهر يناير 2022 مقارنة بـ 86.83 دولار/طن في يناير 2021.
أسباب ارتفاع أسعار الفحم
ويأتي في المرتبة الثانية، ارتفاع سعر فحم جنوب إفريقيا بنسبة 94.01%، ويرجع ارتفاع أسعار الفحم إلى كل من:
- ضعف درجة تأثير الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا على الطلب على مصادر التدفئة والكهرباء.
-تزايد الإقبال على الفحم نتيجة لارتفاع سعر الغاز الطبيعي في ظل توقع الموردون زيادة الطلب على الفحم.
- انخفاض إنتاج الصين أكبر مستهلك للفحم، وزيادة وارداتها من إندونيسيا، جنوب إفريقيا، روسيا الاتحادية، الولايات المتحدة.
حظر استيراد الفحم الأسترالي
وحظرت الصين استيراد الفحم الأسترالي، إلا أنه يلاحظ ارتفاع أسعاره لوجود مستوردون آخرون كبار مثل الهند، ثاني مستهلك للفحم، الفيضانات التي حدثت في أستراليا مما أدى إلى تعطيل الإنتاج.
وتتمثل العقبة الرئيسية أمام الاستهلاك العالمي المتزايد للفحم في استمرار العمل بالحدود المسموحة لانبعاثات الكربون بالاتحاد الأوروبي.
تخفيضات أكبر للحدود المسموحة لانبعاثات الكربون
وتدرس الحكومات الأوروبية، إمكانية إجراء تخفيضات أكبر للحدود المسموحة لانبعاثات الكربون حتى عام 2030، وسوف تقوم الاقتصادات الأصغر بهذا الإجراء حتى 2040.
ويلاحظ تحرك بعض الاقتصادات الكبرى المعتمدة على الفحم في العالم، بما في ذلك أستراليا والصين والهند والولايات المتحدة، ببطء شديد في هذا الاتجاه.
التخلص التدريجي من استخدام الطاقة التي تعمل بالفحم
واتفقوا في محادثات مؤتمر الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26، في جلاسجو بأسكتلندا التي انعقدت خلال النصف الأول من نوفمبر 2021 على التخلص التدريجي من استخدام الطاقة التي تعمل بالفحم ووقف الإعانات المقدمة للوقود الأحفوري.
وتهدف الأمم المتحدة إلى وضع العالم على المسار الصحيح للحد من الاحتباس الحراري في حدود 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.