الذكرى الـ 105..سميرة موسى تجمع في حياتها بين الفن والموسيقى والعلم
تحل اليوم الذكرى الـ 105 لميلاد العالمة المصرية سميرة موسى، أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة فى كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول وهي جامعة القاهرة حاليًا، ولقبت بـ ميس كوري الشرق، وكان عقلها مجمع للعلم والفن والأدب والعلوم.
نشأة سميرة موسى
ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وكان والدها يتمتع بمكانة اجتماعية كبيرة بين أبناء قريته، فوهب منزله لمجلس يلتقي فيه أهل القرية يناقشوا كافة الأمور السياسية والاجتماعية، فقدت نشأت سميرة على العلم منذ الطفولة.
ودرست بمدرسة سنبو الأولية فى زفتى بالدقهلية، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، والتحقت بمدرسة قصر الشوق الابتدائية في الحسين بعدما انتقلت عائلتها إلى القاهرة، ثم مدرسة بنات الأشراف الثانوية، كما أنها كانت متفوقة جدًا منذ الصغر ودائمًا تحصل على المرتبة الأولى فى الابتدائية والثانوية.
وفي السادسة عشر من عمرها، ألفت كتاب فى مادة الجبر، وكانت، وبعد سنين من الاجتهاد والمثابرة حصلت على بكالوريوس العلوم عام 1942، وكانت الأولى على الدفعة كالعادة.
السفر إلى الخارج
ثم قررت سميرة اكمال دراستها بعد الجامعة وسافرت إلى إنجلترا ثم أمريكا للدراسة، حيث حصلت على شهادة الماجستير فى موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت إلى بريطانيا فى بعثة لدراسة الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
هوايات سميرة الأخرى
لم تكن سميرة تهتم بالعلم فحسب، بل كان لها هوايات عديدة فكانت شغوفة بالقراءة في الأدب، والتاريخ، والسير الذاتية، كما أنها أجادت استخدام الموسيقى وفن العزف على العود، إلى جانب تنمية موهبتها في التصوير وذلك بتخصيص جزء من بيتها للتحميض والطبع.
صناعة القنبلة الذرية
وكان الحدث الأكبر في مسيرتها العلمية أنها استطاعت الوصول إلى معادلة مهمة فى العلوم تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون فى متناول الجميع، ولكن للأسف الشديد لم تحظى بقبول من ناحية العالم الغربي خوفًا من تطبيقها، ولم تدون أيضًا الكتب العلمية العربية جميع الأبحاث التي توصلت إليها سميرة موسى.
وفاة سميرة موسى في عمر يناهز 35 عام
وعلى الرغم من ذلك أتيحت للعالمة النووية سميرة موسى فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضًا لكى تبقى فى أمريكا لكنها رفضت، وفي عام 1952 وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى كاليفورنيا، وفى طريق مرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها فى وادي عميق، وقفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد، فكانت الحادثة موضع اغتيال واضح.