الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا كل شيء ناقص يا صاحبي.. قصيدة للشاعر عبيد عباس

الشاعر عبيد عباس
ثقافة
الشاعر عبيد عباس
الجمعة 04/مارس/2022 - 06:01 ص

عبيد عباس، صحافي وشاعر مصري من مواليد محافظة قنا عام 1976، كتب في معظم الفنون الأدبية وبرز في فن المسرح والشعر، كما أنه يمتلك العديد من المعاني الرائعة التي مكنته من الارتقاء بمستوى الشعر الفصيح.

 

حاز الشاعر عبيد عباس على العديد من الجوائز كان من أهمها جائزة الشارقة للإبداع العربي في مجال المسرح في العام 2009، بالإضافة إلى جائزة البرد العالمية في العام 2012، وجائزة الشارقة في فن القصة القصيرة عام 2016، وغيرها من الجوائز القيمة.

 

كتب عبيد عباس الشعر بكل خفة وطلاقة، وانطلق قلمه الشعري يسجل أبرز ما يلاقيه في حياته من أشياء وتفاصيل تستحق التوثيق، ويحتوي شعره على معانٍ جميلة وقيم عظيمة تحتاج إلى من يفكر فيها ويتذوق جمالها.

له العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية، من أبرزها: ديوان على ظهر دراجة في الهواء، وديوان ربما يومًا أقابلكم ولا ألقي السلام، وديوان حلم طفولي، وديوان الخروج عن النص، وديوان الشارع لم يزل يفوح منه الحزن والحنين، وأخيرًا ديوان عن موت سائق الدراجة، وغيرها من الدواوين والمؤلفات الأخرى.

ناقص شغفي وإبتسامتي.. قصيدة جديدة للشاعر عبيد عباس

وإلى نص القصيدة

لماذا كلُّ شيءٍ ناقصٌ يا صاحبي؟

صوتي الذى يرتدُّ قبلَ وصولِه للنهرِ، 
كي يجدَ الغريقُ يدًا، 
لماذا لا يواصلُ رحلةَ المعنى؟
نغني نصفَ أغنيةٍ
ونصفُ حقيقةٍ يغتالُنا 
بعتابِه اليوميّ،
يسحبنا النشاز/ الوالدُ العصبيُّ 
من ألقِ الغوايةِ 
عندما لا يفهم اللحنا
هناكَ يُنيلُنا ذاتَ الملامحِ، 
والمشاعرِ والعصا،
و بكائهِ فوق الطلولِ؛ 
كأننا ظلٌّ له
في الشمس ما قلُنا له: 
دعْنا
ونحن كأننا لسنا..
تسيرُ بعكسِ رغبتِنا 
خُطانا 
لا سوانا..
نحنُ من ألقى بنا 
قبل المحطَّةِ حلمُنا الأعمى 
يتامى،
تائهونَ بسوقِ واقعِنا،
ونشفقُ أنْ نقولَ، لخوفنا: تُهنا
ونخشى أن نقولَ لسارقِ الوطنِ المرابي: 
ناقصٌ هذا المُعلّبُ..، 
ناقصٌ شغفي، ابتسامي، 
قفزتي للنجمِ، 
حلمي، 
غفوتي، 
سفري إلىّ، 
و ناقصٌ غضبي 
لتتركني الخديعةُ،
ناقصٌ ثمن التذاكر للملاهي، 
ناقصٌ صفو المقاهي، 
والعناقُ المستجيرُ بخدرِهِ الزمنُ اليتيمُ،
وقبلةٌ فُهِم الوجودُ بطولها وامتدَّ
ثم امتدّ حتى قاطعتها في ظلام الشوقِ " كاميرا السلالمِ "
والتقاليدُ القديمةُ،
ناقصٌ هذا السلام 
لنطمئنَ إلى الطريقِ، 
و ناقصٌ هذا الطريقُ 
لندركَ الوطنَ المُرحّبَ 
كلُّ شيءٍ ناقصٌ 
يا صاحبي
إلا الغيابُ يشدنا، 
ويزيلنا مِنَّا.

تابع مواقعنا