ما هو تفسير آية "فتلقى آدم من ربه كلمات"؟..عالم أزهري يوضح
رد الدكتور عطية عبد الموجود لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على سؤال ورد إليه، نصه: ما هو تفسير هذه الآية الكريمة (فتلقى آدم من ربه كلمات)، وما هي الكلمات التي تلقاها؟.
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: فعداوة الشيطان لبني الإنسان قديمة قدم البشرية يرجع عهدها إلى أبينا آدم أبي الإنسانية، ومن ثم وجب على الإنسان أن يأخذ الحيطة والحذر تجاه هذه العداوة الشيطانية لئلا يكون فريسة سهلة، ولقمة سائغة للوساوس الشيطانية، وأن يتسلح بالأسلحة الواردة في الشريعة الإسلامية، والتي نصت عليها الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.
وأضاف: ومنها قوله سبحانه: وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله، ومنها النهي عن اتباع هذه الوسوسة، وعدم الاستجابة لها والانخداع بها قال العليم الخبير: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان، وقول العليم الحكيم: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا.
وأضاف: وقوله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا عليه مجاريه بالجوع، أي بالصيام.
اختلف أهل العلم في الكلمات
وأردف: وبخصوص واقعة السؤال فقد اختلف أهل العلم في الكلمات التي تلقاها أبونا آدم على النحو الآتي: قال ابن عباس والحسن وابن جبير والضحاك ومجاهد هي قوله تعالى: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، وقال البعض: المراد بالكلمات: البكاء والحياء، والدعاء، وقيل: الندم والاستغفار والحزن.
وواصل: وقال ابن عباس: إن الكلمات التي تلقاها أبونا آدم: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين، سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت عملت سوءا، وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم، مضيفا: والراجح أن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين؛ لأن أفضل تفسير للقرآن ما كان بالقرآن، والله أعلم.
