أسماء ليلة النصف من شعبان وتفاصيل ماذا حدث فيها
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان.. مع بداية شهر شعبان المعظم لعام 2022 بروايحة العطرة، تكثر التساؤلات والاستفسارات عن فضل ليلة النصف من شعبان وماذا حدث فيها وأسرارها، فليلة النصف من شعبان ليلة ذات فضل عظيم أوصانا الرسول -صلى الله عليه وسلم باغتنامها، حدث فيها تحويل للقبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة في السنة الثانية للهجرة.
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان
وقد يبحث الكثير عن ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان، فهو يعد عيدا للملائكة في السماء، وكذلك هي الليلة التي تحولت فيه القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، فقد ورد في التفسيرات عن ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان، أن الله سبحانه وتعالى كرم نبيه ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وطيب خاطره بتحويل القبلة إلى مكة المكرمة، لتقر عينه؛ لأن قلبه معلق بمكة، فهي أحب البلاد إليه، وقد أخرجه قومه واضطروه إلى الهجرة للمدينة المنورة.
أسرار ليلة النصف من شعبان
ذكر المؤرخون عن أسرار ليلة النصف من شعبان، أن المولى ـ تعالى أراد أن يكرم كرم نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في ليلة النصف من شعبان، بأن طيب خاطره بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة ؛ جاء لتقر عين الرسول – صلى الله عليه وسلم؛ فقلبه معلق بمكة، وهاجر إلى المدينة المنورة، التي شرفت بمقامه منضطرا، فخرج من بين ظهرانيهم، ووقف على مشارف مكة المكرمة، قائلا: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" رواه الترمذي.
متى ليلة النصف من شعبان
تبدأ ليلة النصف من شهر شعبان الفضيل، مع غروب ليلة شمس يوم الرابع عشر من شعبان، حتى بزوغ فجر يوم الخامس عشر، وقد تم تحديد ليلة النصف من شعبان للعام الحالي 1443 هجريا / 2022 ميلاديا ؛ إذ ستوافق السابع عشر من مارس 2022.
وقد ورد أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحتفل بليلة النصف من شعبان، بالإكثار من الصيام، وقيام الليل، وجاء في ذلك بعض الأحاديث، وإن كانت ضعيفة، فعلينا أن نقتدي به في فضائل الأعمال.
فضل ليلة النصف من شعبان
تعد ليلة النصف من شعبان المعظم ليلة مباركة، وتحتل مكانة كبيرة في نفوس وقلوب جميع المسلمين، إذ أنه فيها تم ليلة النصف من شعبان تم تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في العام الثاني من هجرة النبي صلى الله ـ عليه وسلم، وقد اعتاد المسلمون على إحياء ليلة النصف من شعبان بالإكثار من الدعاء والذكر والتسبيح وقراءة القران.
وهناك الكثير من الأحاديث الصحيحة عن فضل ليلة النصف من شعبان ومنها:
قال علي بن أبي طالب، أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَتَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ فِيهَا غُرُوبَ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: "أَلا مُسْتَغْفِرٌ فَأَغْفِرَ لَهُ، أَلا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ، أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ، أَلا كَذَا، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ". رواه عبدالرزاق في المصنف وابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان.
ومنها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ:
"هذه ليلة النصف من شعبان: ان الله عز وجل يطلع علي عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم رواه الدارقطني والبيهقي".
مسميات ليلة النصف من شعبان
هناك عدة أسماء تطلق على ليلة النصف من شعبان المعظم، ومنها أنها:"ليلة عيد بالنسبة للملائكة، فالملائكة في السماء يحتفلون بعيدين هما ليلة النصف من شعبان وليلة القدر"، ومن مسميات ليلة النصف من شعبان أيضا "البراءة" و"التكفير"، و"ليلة الشفاعة"، و"ليلة الحياة"، و"ليلة المغفرة"، و"ليلة القسمة والتقدير"، و"ليلة العتق".
ويرجع تسمية ليلة النصف من شعبان بـ "البراءة والغفران والقدر" ؛ إذ أن الله يقدر فيها الخير الرزق ويغفر فيها جميع الذنوب لعباده ممن يطرقون بابه بالدعاء، فقد ورد في السنة النبوية عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها أنها قالت:
" فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال:" يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك يا رسول الله"، فقلت: "وما بي بذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال:" إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ـ وهو اسم قبيلة" رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.