في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز محطات في حياة القائد صلاح الدين الأيوبي
يحل اليوم 4 مارس، ذكرى وفاة صلاح الدين الأيوبي، والتي ظلت ذكراه وسيرته القتالية تتداول بين الأجيال ليتفاخروا به، فهو يعد نموذجا لشخصية قتالية إسلامية عملاقة صاحب بطولات عظيمة.
وتوفى صلاح الدين، في عام 1193، واسمه الحقيقي الملك ناصر أبو المظفر صلاح الدين، ولد في تكريت بالعراق عام 532 هـ..1138م، وقضى طفولته في دمشق، وبرع في دراسة علوم الهندسة والرياضيات والشريعة الإسلامية والعلوم العسكرية، وعرفه التاريخ بأنه أفضل فارس، لتحريره القدس من الصليبيين، كما أنه بطل معركة حطين، واشتهر بتسامحه ومعاملته الإنسانية حتى مع الأعداء.
وكان صلاح الدين ملمًا أيضًا بعلم الأنساب والسير الذاتية وتاريخ العرب والشعر، وكان عاشقًا للخيل واستخدم أشهر سلالاتها.
وكان يحترمه ويقدره علماء الشرق الإسلامي والأوروبي المسيحي، حيث كتب المؤرخون الصليبيون عن بسالته في عدد من المواقف، ونتيجة ذلك حظى صلاح الدين باحترام خصومه.
القضاء على الخلافة العباسية
وفي بداية تولي صلاح الدين الأيوبي حكم مصر، سعى لرد مصر من الفاطمين للدولة العباسية، والقضاء على الخلافة الفاطمية بجانب تقوية المذهب السني في الإسلام، وأخذ يجاهد من أجل هذا السبب 3 سنوات.
توحيد مصر وبلاد الشام
كما أسس صلاح الدين، الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن تحت الراية العباسية، بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة.
نشر المذهب السني
وأنشأ الأيوبي مدارس لتدريس المذهب السني، لنشره في كل أنحاء مصر ومنهم مدرسة الناصرية والكاملية في الفسطاط، وألغى مجالس الدعوة وأزال أصول المذهب الشيعي الإسماعيلي، وأبطل جزءًا من الأذان الذي يقول: حي على خير العمل محمد وعلى خير البشر، وأغلق الأزهر لمدة كبيرة ليساعده في التخلص من الشيعية، ومع ذلك ظل اﻷزهر مركزًا لتعليم اللغة العربية بالرغم من أن الدراسة توقفت بشكل رسمي.
سعى صلاح الدين للاستقلال
كما أنه أخذ يقوي مركزه في مصر بعد التخلص من الدولة الفاطمية، وأصبح يسعى من أجل الاستقلال، حتى وصوله للقب سيد مصر الأوحد، حيث استقل عن كل تبعية سياسية، وأصبح هو رأس أقوى سلالة حاكمة إسلامية في ذلك العهد، هي السلالة الأيوبية.