ملك الموت سبق.. وفاة قاتل الطفل إسماعيل ضحية الخطف بالغربية
توفى المتهم في وفاة الطفل إسماعيل السيد، ضحية واقعة الخطف داخل مركبة توك توك بدائرة مركز قطور بمحافظة الغربية، داخل محبسه، قبل صدور تاحكم عليه من محكمة الجنايات بالمحلة في مارس الحالي، بعد أن تسبب في بتر قدم الطفل وتدهور حالته الصحية إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.
وفاة المتهم داخل محبسه
وقررت النيابة دفن جثة المتهم، وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة عمل التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة، بعدما ناظرت الجثة وتبين أن الوفاة طبيعية حيث كان يعانى من مرض مزمن في الدم.
تفاصيل الواقعة
وكان المتهم أقدم على خطف الطفل إسماعيل السيد لسرقة التوك توك قيادته، وتوثيقه بالحبال لأكثر من 24 ساعة، ما نجم عنه بتر في قدميه ويديه، بسبب منع الحبل وصول الدم إلى أطرافه، وتم إلقاء القبض على المتهم.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مطلع شهر يونيو حينما تلقى مدير أمن الغربية اخطار من مأمور مركز قطور بورود بلاغا مفادها بالعثور على طفل داخل الأراضي الزراعية بدائرة المركز مكبل اليدين والقدمين وسرقة التوك توك الخاص به.
خطف الطفل إسماعيل لسرقة توك توك
وتبين أن الطفل يدعي إسماعيل السيد محمد إسماعيل، ويبلغ من العمر 12 عاما، مقيم بقرية العتوه بدائرة المركز واثناء استقلاله مركبه التوك توك الخاصة به اعترضه أحد الأشخاص وقام بالتعدي عليه بالضرب وتكبيل يده وقدمه لمدة 24 ساعة وسرق مركبة التوك توك الخاص به مما تسبب في بتر القدم اليمني وكف يد المجني علية.
ولجأ رجال المباحث بمديرية أمن الغربية، لفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية، بقرية العتوه في مركز قطور، للتوصل لهوية الجاني، وتم الاستماع لأقوال والد الطفل، لكشف ملابسات الواقعة.
وتبين أن الضحية البالغ من العمر ما يقرب من 12 سنة، يعمل سائق توك توك، وأنه خرج للعمل، وانقطع الاتصال به، وعقب مرور ما يقرب من 5 ساعات على اختفائه وبدأ أفراد أسرته في البحث عنه إلى أن جرى العثور على المجني مكبل اليدين والقدمين داخل الأراضي الزراعية.
فرحة أسرة الضحية بوفاة المتهم داخل محبسه
وانطلقت أسرة الطفل إسماعيل في الزغاريد فرحا بعدالة السماء والقصاص الإلهي من المتهم، مؤكدين أن المجني عليه كان بسيطا يخرج للعمل من أجل الحصول على لقمة العيش ومساعدة أسرته.
وأكد والد الطفل إسماعيل لـ القاهرة 24 أن عدالة السماء أثلجت صدورهم وأراحت روح الضحية، قائلا: دلوقتي أقدر أخد عزاء ابني وبقوله نام وارتاح حقك رجع، بس أنا مش هقدر اعيش مرتاح وانت بعيد عني، لافتًا إلى أنه كان يتمنى القصاص من المتهم فحقق الله طلبه.