عائد من جحيم الحرب الروسية الأوكرانية يروي تفاصيل القصف والدمار |صور وفيديو
وسط منزل بسيط في بندر مركز ومدينة أولاد صقر في محافظة الشرقية، وبينما تقترب قدماك خطوة بعد خطوة يصل إليك الفرح ومظاهره على حلقات من البهجة وصولًا إلى توزيع الشربات، في مشاهد ربما تظنها احتفالًا بزفاف أحدهم، لكنها في الحقيقة احتفاءً بعودة ابن كان على بُعد أنفاس من الموت تحت رُحى الحرب الدائرة في أوكرانيا.
الشاب إبراهيم حسين العتباني، ابن مركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، ساقه القدر ليكون شاهدًا على الحرب الدائرة في الأراضي الأوكرانية، إذ كان الفتى هناك لأجل الدراسة، لكنه عاد إلى أرض الوطن بعد أيام عاشها في رعب وخوف أن تُصيبه إحدى قذائف القوات الروسية، ليسرد لـ القاهرة 24 تفاصيل ما عاناه وعاشه رفقة العشرات من أبناء الجالية المصرية أوكرانيا.
كنت نايم وفجأة انتبهت على صوت الطيران بيضرب المطارات وبداية الحرب.. جملة مُقتضبة وصف بها الشاب إبراهيم بداية الحرب في أوكرانيا والمشاهد التي عاشها رفقة أقرانه قبل عودته إلى مصر، منوهًا بأن الأمر كان كابوس بحق عاشه في رعب وظن أن الموت أقرب إليه من الحياة.
سرد الفتى كواليس ما جرى ودار، لافتًا إلى وجود تواصل دائم من جانب رجالات السفارة المصرية في أوكرانيا معه ومع أقرانه منذ لحظات الحرب الأولى، قبل أن يشير إلى التوجيهات التي كانت واضحة لهم باللجوء إلى أي ملجأ أو مترو الأنفاق، إلا أن ذلك لم يحدث حين بداية الحرب، واستمرت الأمور وازدادت سوءًا بالخوف من نفاذ الطعام وخلو ماكينات الصراف الآلي من النقود، وسط إغلاق تام للبنوك والمصارف في أوكرانيا، لكن الله كتب لهم النجاة حتى وصلوا إلى الحدود الرومانية، وهناك استقبلهم الشعب الروماني بحفاوة بالغة حتى عادوا إلى أرض الوطن على متن طائرة خاصة أرسلتها السلطات المصرية.
وفي وقتٍ سابق، وجهَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بـ إجلاء الطلاب المصريين الذي تمكنوا من عبور الأراضي الأوكرانية إلى الدول الأوربية المجاورة، وذلك بالتزامن مع الأحداث الدائرة في أوكرانيا، فيما كان الشاب إبراهيم حسين العتباني، ابن مركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، أحد الطلاب الذين عادوا إلى أرض الوطن في الرحلات الأولى لإجلاء الطلاب المصريين.