حوّل العجز إلى إلهام.. مريض هيموفيليا يتحدى إصابته بألعاب القوى: نفسي في عقد رعاية | صور
مرض أصيب به منذ ولادته، لم يدرك حينها شيئًا سوى عدم قدرته على التعايش طبيعيًا كباقي أقرانه، فالجرح الصغير بالنسبة لغيره، يصبح شلالات من الدماء لديه، إلا أنه لم يقف مكتوفي الأيدي أمام مرضه، منتظرًا مضاعفاته المعروفة في سن المراهقة، بل تحدى إصابته بمرض الهيموفيليا، ليصبح بطلًا في العديد من ألعاب القوة.
مصاب بالمرض منذ ولادته
قال جمعة متولي، إنه يبلغ من العمر 23 عامًا، وهو مريض هيموفيليا، منذ ولادته، على لرغم من عدم وجود أي صلة قرابة بين والديه، نظرًا لكونه مرضا وراثيا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: أنا اتولدت بمرض هيموفليليا يعني سيولة في الدم اتألمت كتير طول حيايت عشان أقدر اتعايش مع إصابتي، وده مرض بيخلي المصاب معاق بمجرد ما يوصل لمرحلة المراهقة، بسبب النزيف الكتير وتعب المفاصل.
غيرت حياتي واتحديت مرضي
وتابع متولي: عانيت خلال طفولتي من معاملتي الخاصة نتيجة مرضي، لذا قررت تحويل حياتي من مصاب إلى بطل ناجح، حتى أكون مثالا إيجابيا لغيري من المرضى الصغار.
"اكشتفت ثغرات المرض، وغيرت فيه، وبقيت بلعب ألعاب قوة، ورياضة طول الوقت، عشان أكون في يوم من الأيام بطل على الرغم مرض"، متولي يروي تفاصيل إصراره للوصول إلى هدفه.
وواصل متولي: بدأتُ ممارسة الرياضة بشكل يومي، مع ممارسة ألعاب قوة، مع حمل الأثقال، وكمال الأجسام، حتى أصبحتُ قويًّا بدنيًا، يكاد يكون أقوى من الشخص السليم، منوهًا: ده مستحيل بالنسبة لأي مريض هيميوفيليا، لأنه خطر جدًا.
حالتي الثانية عالميًا
واستكمل: حالتي تاني حالة على العالم، لأن الحالة الأولى في كندا، مريض هيميوفيليا، وتحدى مرضه وبقى بطل كمال أجسام، بس الفرق بينه وبيني، توفير العلاج الوقائي ليه من ولادته.
وأكد متولي على بحثه المستمر عن راعي رياضي له يتبناه، حتى يصل إلى تحقيق هدفه المرجو، في العديد من البطولات.
مؤسسة لمرض الهيموفيليا
وناشد متولي المسئولين قائلًا: بتمنى المسئولين يدعموا مجهودي ويقفوا جنبي، ويشوفوا اللي أنا وصلتله مع الأطفال المصابة، ويعملوا مؤسسة لتأهيل مرضى الهيموفيليا نفسيًا وبدنيًا، وهتكون أول مؤسسة في العالم.
واختتم حديثه: نفسي أفتح صالة جيم كبيرة وأعلّم الشباب والأطفال المصابين بمرض الهيموفيليا، وأكون رمز إيجابي ليهم.