الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دعم رئاسي غير محدود وعمل بلا كلل.. مصر تستعد لقمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ

مؤتمر سابق
تقارير وتحقيقات
مؤتمر سابق
الأحد 06/مارس/2022 - 01:00 م

تُشكل التغيرات المناخية مشكلة كبيرة تواجه العالم أجمع، وتؤثر تلك القضية على مصر والدول النامية والفقيرة بشكل كبير، يهدد مستقبلها، خاصة مع عدم توافر إمكانيات مادية كافية لمواجهتها.

واختيرت مصر- في نوفمبر 2021- لاستضافة قمة المناخ المقبلة COP 27، تحت عنوان: إفريقيا المتحدة من أجل مستقبل مرن، وتأتي أهمية تلك القمة؛ في أنها تسعى لحل مشكلة التمويل الواجب تقديمه من الدول المتقدمة، تجاه البلدان النامية والمتأثرة من التغيرات المناخية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه، من جهته، بتوفير الموارد المالية؛ لتجهيز مدينة شرم الشيخ على أعلى مستوى، لاستضافة القمة، على نحو يعكس مكانة مصر سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى الشق الفني، أو فيما يتعلق بجهود الدولة الضخمة لتحقيق التحول إلى الأخضر، وحماية البيئة، وزيادة استخدامات الطاقة النظيفة، من خلال المشروعات القومية المختلفة المتعلقة بالغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، ووسائل النقل الصديقة للبيئة.

ونستعرض فيما يلي، استعدادات الدولة المصرية للقمة، وأبرز الملفات التي ستكون على رأسها. 

استعدادات مصر لاستقبال قمة المناخ COP 27 

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل لجنة عليا يرأسها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الوزراء المعنين من: البيئة والخارجية والتخطيط والمالية والتنمية المحلية والتعاون الدولي، وعدد من الوزارات الأخرى المعنية بالأمر.

يعمل أعضاء تلك اللجنة، في تعاون وثيق؛ من أجل تحديد القضايا والملفات المزمع تقديمها خلال القمة المقبلة، حيث تهدف اللجنة إلى الخروج بتلك القمة بأفضل شكل مُشَرِّف.

خطة مصر لاستضافة COP 27 

وأعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مطلع العام الجاري، أن مصر لديها خطة من 4 محاور؛ استعدادا لاستضافة COP 27، تتضمن ما يلي:

- المحور الأول: رفع كفاءة الفنادق وغرفها في شرم الشيخ؛ من خلال التعاون مع وزارة السياحة.

- المحور الثاني: توفير وسائل نقل صديقة للبيئة.

- المحور الثالث: رفع كفاءة الطاقة الكهربائية لقاعة المؤتمرات المستضيفة للمؤتمر.

- المحور الرابع: تحويل النفايات إلى طاقة.

إنشاء مسار للدراجات في شرم الشيخ

وزيرة البيئة أعلنت كذلك، أنه سيتم إنشاء مسار للدراجات في مدينة شرم الشيخ قبل عقد قمة المناخ، بالإضافة إلى تشجير المدينة، وتوزيع 10 آلاف حقيبة صديقة للبيئة، بديلا للبلاستيك.

واتفقت الوزيرة مع اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، على بدء وضع خطة لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة.

وأكد فودة تسخير المحافظة جميع الإمكانات؛ لإخراج القمة في أفضل صورة، مشيرا إلى تشكيل لجان تنسيقية لتنفيذ المحاور الخاصة باستعدادات استضافتها.

وزيرة البيئة، من جانبها، عقدت عددًا من اللقاءات، مع الوزراء والمحافظين؛ لمتابعة خطط التجهيز للمؤتمر، فناقشت مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، آليات توفير المعدات التي ستستخدم خلال القمة، وكيفية مواجهة أي صعوبات قد تحدث خلال انعقاده.

وقال الدكتور عمرو طلعت، إن الحكومة تعمل على خروج المؤتمر بشكل جيد؛ من خلال توفير الأجهزة التكنولوجية والرقمية المطلوبة، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، بداية من مرحلة تسجيل الزوار، وحتى نهاية القمة.

المياه تتصدر.. الملفات المصرية المشاركة في قمة المناخ

وفي اجتماع للدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري- مع إليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، ويانك جليماريك المدير التنفيذي لصندوق المناخ الأخضر- صرح بأن مصر تضع قضية المناخ على رأس أولويات قمة المناخ المقبلة.

وأكد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي، أن ملف المياه سيكون محورًا أساسيًّا ورئيسيًّا، موضحا أن جميع الاتفاقيات التي عقدت خلال القمة السابقة، أهملت المياه.

كما استقبل السيد القصير، وزير الزراعة، في شهر فبراير الماضي، وفد من البنك الدولي، واتفقا خلال الاجتماع على إعداد تقريرين عن تأثير التغيرات المناخية على المياه والزراعة لتقديمهما خلال القمة.

القصير أشار- في الاجتماع الوزاري الأول لمبادرة الابتكار الزراعي للمناخ في دبي- إلى أن الوزارة تعكف على مبادرة مصرية تتواءم مع جانبي: خفض الميثان والانبعاثات، والتخفيف والتكثيف، المعلنين في اتفاقية المناخ الماضية بجلاسكو.

مصر ممثلة للقارة الإفريقية

وقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في اجتماعه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، أن مصر تعمل على إنجاح قمة المناخ 27؛ عن طريق عقد مبادرات تدعم قدرات البلاد الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية، بإتاحة مصادر تمويل تؤهلها إلى التحول للاقتصاد الأخضر.

كما أعلن أوجستين نجامنشي مدير السياسات والشئون الفنية بالتحالف الإفريقي للمناخ- وهو ممثل لتجمع من منظمات المجتمع المدني الإفريقي المعنية بتغير المناخ- خلال اجتماعه مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، أن مصر تستضيف القمة نيابة عن إفريقيا بأكملها؛ لذا فهم ينتظرون من منها أن تحافظ على مصالح إفريقيا، من خلال مجموعة توصيات، مؤكدا أن القارة السمراء من بين الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية، رغم انبعاثاتها المحدودة من غازات الاحتباس الحراري.

واتفقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، مع أميرة صابر عضو مجلس النواب، وفلاديسلاف كايم عضو المجموعة الاستشارية التابعة للأمين العام للأمم المتحدة، وأحمد فتحي رئيس مؤسسة شباب بتحب مصر، على تنفيذ التحالف الإفريقي للمناخ، والذي يضم 1500 جمعية ومؤسسة، من 40 دولة إفريقية، ويهدف إلى وضع أجندة المناخ الخاصة بالقارة، بجانب إطلاقه لأنشطة مختلفة، معتبرا أن القمة تعبر عن القارة بأكملها.

مكاسب مصر المتوقعة من استضافة القمة

كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة- خلال جلسة مناقشة سياسات الحكومة في الحد من التغيرات المناخية بمجلس الشيوخ- المكاسب المتوقعة من استضافة مصر لقمة COP 27، وهي: الترويج للصناعات والمنتجات المصرية؛ عن طريق إقامة معارض على هامش المؤتمر، وجذب الاستثمارات، والترويج السياحي.

وأضافت أنه سيتم الدفع بالقضايا المصرية، وعلى رأسها قضية المياه، وتأثير التغير المناخي عليها، مؤكدة أن المؤتمر سيدعم تواجد مصر في المحافل الدولية، وتأكيد قدراتها في إقامة مؤتمرات على مستوى دولي.

تابع مواقعنا