مرصد الأزهر: مؤشر الإرهاب العالمي يشيد بدور مصر في مكافحة التطرف

قال مرصد الأزهر، إن مؤشر الإرهاب العالمي كشف في نسخته التاسعة، عن أبرز الأحداث والعمليات التي وقعت على مدار العام الماضي، وترتيب دول العالم حسب درجة تأثرها واستهدافها من قبل الجماعات الإرهابية، بجانب عدد الهجمات التي وقعت داخل الدولة.

وأضاف المرصد أنه وفقًا للمؤشر فإن أفغانستان تصدرت قائمة الدول الأكثر عرضة للعمليات الإرهابية على مدار العام الماضي، إذ قُتل نحو 1426 وأصيب 2199 في 837 عملية إرهابية. أما المرتبة الثانية فاحتلتها العراق بواقع 524 قتيلًا، و836 مصابًا، و833 عملية إرهابية، تلتها الصومال بنحو 599 قتيلًا و478 مصابًا و308 عملية، ثم بوركينا فاسو بـ 732 قتيلًا و231 مصابًا و216 عملية. وخامسًا سجلت سوريا قرابة 488 قتيلًا و502 مصابًا و338 عملية إرهابية لتأتي بعدها نيجيريا بـ 448 قتيلًا و161 مصابًا و204 عملية، ومالي بـ 574 قتيلًا و551 مصابًا و333 عملية.

وأوضح المؤشر أن النيجر جاءت في المرتبة الثامنة بما يقرب من 588 قتيلًا و119 مصابًا، 74 حادثة، وميانمار في المرتبة التاسعة 521 قتيلًا، 351 مصابًا و750 عملية، وفي المركز الأخير جاءت باكستان بـ 275 قتيلًا و469 مصابًا و186 عملية إرهابية.

وأكد المرصد أن المؤشر أشار إلى انخفاض إجمالي عدد الوفيات بنسبة 1.2 في المائة لتصبح حصيلة الضحايا 7142 قتيلًا عام 2021 مقارنة بـ10699 قتيلًا عام 2015. 

يذكر أن هذا هو العام الرابع على التوالي الذي انخفضت فيه عدد الوفيات.

تحقيق نجاح في القضاء على الإرهابيين

وأوضح مرصد الأزهر أن المؤشر أشاد بجهود الحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث حققت مصر نجاحًا ملحوظًا في القضاء على الإرهابيين، مثمنًا التوجه الحالي للحكومة للتعاون المستمر مع أهل سيناء وتعميق العلاقات مع السكان المحليين وزيادة الاستثمارات وإقامة عدد كبير من مشاريع التنمية في المنطقة، وهو ما انعكس بالإيجاب حيث تراجعت الأنشطة الإرهابية بشكل كبير في سيناء منذ عام 2016 لتسجل أدنى مستوى لها في 2021.

وأشار مرصد الأزهر أن التقرير لفت إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، وحركة الشباب الصومالية، وطالبان، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين كانوا السبب المباشر وراء وقوع أكبر عدد من القتلى عام 2021، حيث قتلت هذه التنظيمات الإرهابية 3364 شخصًا، بما يمثل 47 في المائة من إجمالي الوفيات في عام 2021.

واختتم مرصد الأزهر موضحًا أن المؤشر بيَن أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، شهدت سوريا تحسنًا كبيرًا رغم تسجيل ما يقرب من 488 قتيلًا نتيجة العمليات الإرهابية، بانخفاض 236 قتيلًا مقارنة بعام 2020.