البرلمان يُقر اتفاق مصر وبوروندي بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السـفر
وافقت الجلسة العامة للبرلمان برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على تقرير لجنة الشئون الخارجية عن اتفاق مصر وحكومة جمهورية بوروندي، بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السـفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة، المُوقعّة في القاهرة بتاريخ 24/3/2021، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق.
وأعلن أعضاء مجلس النواب؛ موافقتهم على اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول مع بوروندي، حيث سبقها تأكيدات من عدد من النواب على أهمية الاتفاقية، منهم النواب: محمد صلاح أبو هميلة، محمود قاسم، سميرة الجزار، ويمثلون هيئات: حزب الشعب الجمهوري، مستقبل وطن، المصري الديمقراطي.
وقالت النائبة سميرة الجزار، عضو الحزب المصري الديمقراطي، إنها توافق على اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول مع بوروندي، لأنها تضمن توثيق للعلاقات، وتعزيز الصداقة والتعاون، وتسهيل حركة المسؤولين والدبلوماسيين، ولا يوجد فيها ما يمس أمننا القومي.
اتفاق مصر وبوروندى بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر
وأكد الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب، أهمية اتفاقية إعفاء تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية بين مصر وبوروندي، مشيرا إلى أنها تعمل على توطيد العلاقات المصرية الأفريقية.
وصرح حسام المندوه: أمر هام جدا مثل هذه الاتفاقيات من أجل استعادة مكانة مصر بين دول القارة الإفريقية، متابعا: عندما نسافر إفريقيا في أي مناسبة؛ نجد الحب والمودة وحسن الاستقبال من الشعب الإفريقي، مستشهدا بما حدث مؤخرا في بطولة الأمم الإفريقية.
وشدد حسام المندوه، على ضرورة عودة العلاقات والجذور المصرية في إفريقيا حتى نستعيد مكانتنا، متطرقا إلى مستقبل طلاب مصر العائدين من أوكرانيا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووجّه عضو البرلمان؛ الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على سرعة اتخاذ قرار عودة الطلاب من أوكرانيا، مشيرا إلى أنه كان قد تقدم بطلب بيان عاجل في هذا الشأن، متساءلا عن مصير الطلاب التعليمي، لا سيما أن أغلبهم في مراحل تعليم مختلفة؛ الأمر الذي يتطلب الإسراع في تحديد موقهم.
جوازات السفر
وتضمن التقرير أيضا، أن مصر تعد أول دولة عربية وإسلامية تقيم علاقات دبلوماسية مع بوروندي، عقب حصولها على استقلالها عام 1962، وبعدها بعامين أنشأت مصر سفارتها تحديدا في 8 ديسمبر 1964، وقد ساندت الدولة المصرية بوروندي خلال فترة الحرب الأهلية؛ التي استمرت أكثر من 12 عامًا، وفي فبراير 1999 تم توقيع مبادرة حوض النيل في تنزانيا بين دول حوض النيل العشر، ومن بينها دولتي مصر وبوروندي، بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي بين هذه الدول.
وتابع التقرير: تعزيزًا لعلاقات مصر الإفريقية؛ تم تأكيد الأهمية التاريخية والاستراتيجية لتلك العلاقات، واعتزاز مصر بانتمائها الإفريقي، حيث تقدر بوروندي الدور التاريخي لمصر فى إفريقيا، ويمتدح الجانب البوروندي دائمًا استمرارية الدعم المصري له، وعدم توقفه، كما أن استمرارية العلاقات المصرية - البوروندية لا تستند إلى جانب واحد سياسي أو اقتصادي فقط، ولكن مصر وبورندى مثال يُحتذى به على كافة الجوانب، فهناك زيارات دبلوماسية متبادلة بين البلدين، كما أن هناك دائما تأكيدا من الجانب البوروندي على الحاجة لتقوية أواصر التعاون، وتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف المجالات.