حروب وهمية.. الأوقاف تعلن انطلاق الإصدار الثاني من سلسلة رؤية للنشء بلغة برايل
أصدرت وزارة الأوقاف، الإصدار الثاني بلغة برايل من سلسلة رؤية للنشء بعنوان: حروب وهمية، والذي يعد أنموذجًا متميزًا في مناقشة قضية العنف، ومواجهة الفكر المتطرف وتفكيكه، حفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي، وتفكيك أفكار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة والمحظورة، والحيلولة دون تسرب أي من أفكارها إلى عقول النشء، وخاصة ذوي الهمم، حيث تعمل الجماعات المتطرفة على محاولة استقطاب أطفالنا، من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة، والتي تعد في مقدمة الوسائل التي يتعرض لها الأطفال المكفوفون، لما توفره من خصائص وتقنيات حديثة تمكنهم من التواصل مع الآخرين.
الأوقاف: حاجة الطفل الكفيف لا تقتصر على مجرد التثقيف
وتأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بذوي الهمم، وإيمانًا منها بأن إنجازات ذوي الهمم قوة إضافية للمجتمع، ومسابقة منها للزمن في تحصين المجتمع وبخاصة النشء وذوي الهمم من مخاطر التطرّف، وعملًا على نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز وترسيخ وتجذير أسس الولاء والانتماء الوطني، واستجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم ذوي الهمم.
وأصدرت الوزارة السلسلة، لإيمانها بأن حاجة الطفل الكفيف لا تقتصر على مجرد التثقيف وتوفير الوسيلة المناسبة له فقط، وإنما يشمل توعيته بمخاطر هذه الوسيلة التي يستخدمها ويتعرف من خلالها على الآخرين، وما قد تبثه جماعات أهل الشر من خلالها.
وصدر كتاب: حروب وهمية، بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بمقدمة جاء فيها: إن التطور التقني في وسائل الاتصال الحديثة، بما له من جوانب إيجابية كثيرة، تحيط به بعض المحاذير التي ينبغي التوعية بها وبمخاطرها، حيث تحاول بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة اختراق عقول النشء، وتزييف وعيهم من خلال بعض الألعاب العنيفة، مستغلة ما توفره هذه الألعاب من وسائل جذب، فضلًا عما تحتويه من أحداث عنف وقتل وتدمير وكأنها تشرعن لثقافة العنف.
وحذرت الأوقاف بشدة، من الانسياق خلف ثقافة العنف، أو غفلة الأهل عن متابعة أبنائهم وبناتهم في مرحلة عمرية قد لا يحسنون فيها التفرقة بين الخيال والواقع، مع إيمانها بالعمل على تنمية خيال الطفل من خلال الوسائل المختلفة في ظل متابعة واعية من الأهل لما يشاهده أطفالهم أو يتعرفون عليه أو يتحاورون معه،
وأكدت الوزارة، أن قيمنا الدينية والوطنية قائمة على التسامح لا العنف ولا التطرف ولا الاعتداء على الآخرين، وكما لا نقبل الاعتداء على الآخرين فإننا أيضًا لن نقبل أن يعتدى علينا أحد، فندافع عن أنفسنا وأوطاننا بكل ما أوتينا من قوة.
وفي إطار التوعية بهذه المخاطر، والتحذير من الانسياق خلف ثقافة العنف والوقوع في فخ الاستقطاب من الجماعات المتطرفة يأتي هذا الإصدار، الذى نؤَمِّل فيه أن يكون زادًا معرفيًّا ومحركًا سلوكيًّا لأبنائنا وبناتنا تجاه القيم الإيجابية، وكافًّا لهم عن الاتجاهات السلوكية السلبية".