الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انخفض 50%.. كيف تأثر الروبل الروسي بعد أزمتي القرم وأوكرانيا؟ | بيانات

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 06/مارس/2022 - 02:11 م

ضربات عدة تلقتها العملة الرسمية لروسيا الروبل، خلال الـ 10 سنوات الماضية، إذ استمرت قيمتها في الانخفاض منذ 2012 حتى اليوم.

وسجل الروبل أكبر انخفاض في تاريخه مقابل الدولار الأمريكي، بعد ضم إقليم القرم رسميا إلى روسيا، عام 2014، وثاني أكبر انخفاض لقيمته بعد التدخل العسكري في أوكرانيا، 24 فبراير الماضي.

وانخفاض قيمة الروبل مقابل الدولار الأمريكي، سببه الأول العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، في محاولة منهم لكبح طموح روسيا.

ونستعرض فيما يلي قيمة الروبل الروسي مقابل الدولار الأمريكي، منذ عام 2012 وحتى اليوم، وكيف تأثرت قيمة الروبل بعد أزمتي إقليم القرم واجتياح أوكرانيا.

انهيار الروبل بعد ضم  إقليم القرم إلى روسيا  

وقبل 8 سنوات وتحديدا عام 2014، أصبحت شبه جزيرة القرم أخطر أزمة بين المعسكرين الشرقي والغربي منذ الحرب الباردة، بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المنتخب الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش باحتجاجات شابها العنف في العاصمة كييف.

وبادرت روسيا بالسيطرة على القرم، وبعدها صوت سكان المنطقة، غالبيتهم ذوي أصول روسية في استفتاء شعبي، مارس 2014، على الانضمام إلى روسيا الاتحادية، وهو ما لم تعترف به أوكرانيا والمعسكر الغربي، واعتبروه استفتاء غير شرعي.

وبعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم، فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية تضمنت تجميد أصول، وحظر سفر 20 مواطنًا روسيًا، ومنعت العقوبات أيضًا تعامل مصرف روسيا الروسي، مع النظام المصرفي الأمريكي، وأوقفت اليابان مفاوضات مع روسيا تتعلق بالاستخدام السلمي للفضاء وبعض الاستثمارات، وألغت تأشيرات الدخول.

العقوبات التي استهدفت الاقتصاد الروسي بعد أزمة القرم، تسببت في تراجع معدلات النمو امتدت لما يشبه الانهيار امتد لعامين، عانى خلالهما الروبل من انخفاض قيمته مقابل الدولار.

انخفاض الروبل بعد اجتياح أوكرانيا 

وفي 24 فبراير الماضي، هاجمت القوات الروسية أوكرانيا، بعد قرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليبدأ الهجوم من ثلاث جهات.

توغلت الدبابات والقوات الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا، قرب مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، وفي الشرق بالقرب من لوهانسك كما من بيلاروسيا المجاورة في الشمال، نزلت القوات الروسية في مدينتي أوديسا وماريوبول الكبريين جنوبي أوكرانيا.

وقال الرئيس بوتين، إن غرضه من هذا الهجوم هو حماية الأشخاص الذين يتعرضون للتنمر والإبادة الجماعية، وأنه يسعى إلى نزع السلاح والأفكار النازية من أوكرانيا.

وفرضت أمريكا مع الدول الغربية التي تمثل نصف اقتصاد العالم تقريبا، ضد روسيا التي تمثل 2% من الاقتصاد العالمي، عقوبات من شأنها أن تكبد روسيا خسائر فورية، ثمنا للحرب على أوكرانيا.

6 عقوبات اقتصادية موقعة على روسيا

1- فرض عقوبات على الرئيس الروسي ووزير خارجيته سيرجي لافروف بتجميد الأصول التابعة لهما.

2- ضمت وزارة التجارة الأمريكية بيلا روسيا للرقابة الصارمة على الصادرات الروسية بسبب مشاركتها في الحرب.

3 - استهدفت الخارجية الأمريكية قطاع الدفاع الروسي بعقوبات شاملة، لتقييد آلة بوتين الحربية بشكل أكبر.

4- وضع ضوابط التصدير على معدات استخراج النفط والغاز، أحد مصادر تمويل الجيش الروسي.

5- إضافة الكيانات التي شاركت في خدمات الأمن الروسية والبيلاروسية والقطاعات العسكرية والدفاعية التي دعمتها أو ساهمت فيها إلى قائمة الكيانات المُعاقبة.

6- إغلاق الولايات المتحدة المجال الجوي الأمريكي أمام جميع الرحلات الجوية الروسية للضغط على اقتصاد روسيا وعزلها.

 

خبير اقتصاد سياسي: انخفاض الروبل لن يؤثر على الاقتصاد الروسي  

من جانبه علق السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، على انخفاض سعر الروبل مقارنةً بالدولار قائلًا إن الروبل من 20 عامًا كان يساوي 1 دولار بل أحيانًا كان الروبل يساوي 1.2 دولار، وبعد حدوث بعض الأزمات قفز سعر الدولار ليساوي 24 روبل ثم 40، ولكن في علم الاقتصاد ليس من المهم ارتفاع أو انخفاض سعر العملة بل المهم هو توازن سعر العملة.

وأضاف لـ القاهرة 24، أن العقوبات الاقتصادية وانخفاض سعر الروبل مقابل الدولار، لن يكون له التأثير الكبير على الاقتصاد الروسي على المدى البعيد، لافتًا إلى قدرة الاقتصاد الروسي على تحمل هذه العقوبات كونها دولة منتجة، وانضمت للاقتصاد الحر بعد أن خرجت من الاقتصاد الشيوعي، وستستعيد وضعها حتى لو ظل الروبل على قيمته هذه مقارنةً بالدولار، والدليل على ذلك أن سعر الروبل ثابت من يوم 1 مارس على سعر 0.010 دولار.

 

وتوقع بيومي استعادة الروبل توازنه نسبيا خلال الفترة المقبلة، خاصةً وأن الحكومة الروسية توقعت العقوبات قبل الحرب، وتتخذ إجراءات لتخفيف وطأتها على اقتصاد البلاد.

تابع مواقعنا