حرب أوكرانيا | جونسون يغازل بوتين: روسيا قوة دولية وشعبها عظيم.. وفشلنا في فهم نتائج معاركها ضد أي دولة
لم تعد الحرب الروسية الأوكرانية؛ صراعًا عسكرية على أرض الواقع فقط وبين جيشي موسكو وكييف، بل أيضًا امتدت لتصبح حربًا للشائعات والتصريحات بين قادة العالم الغربي؛ الذي يقف بصورة واضحة أمام الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وفرض عقوبات اقتصادية وغيرها على الحكومة الروسية، وكيانات موسكو وحتى اللاعبين الروس.
لجأ بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا إلى طريقة خاصة في التعبير عن أرائه، وحل الأزمة بطريقة جديدة، من خلال كتابة مقال في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وحاول جونسون من خلال مقاله؛ التودد إلى روسيا، حيث قال إن أوكرانيا لا تطمح بشكل حقيقي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ولم يرسل الحلف حتى هذه اللحظة أي فِرق عسكرية لأوكرانيا، بل أن الغرب ليس لديه أي نية للعنف مع الشعب الروسي، ولا يرغب في إيذاء شعب عظيم وقوي دوليا، موضحا: نشعر بيأس شديد حيال إرسال شباب روسي بريء إلى حرب عقيمة.
الاستجابة لمخاوف روسيا
وأكد جونسون في مقاله، أن الغرب على أتم الاستعداد للاستماع والاستجابة لمخاوف روسيا من خلال المفاوضات، وتأكيد حُسن نية الغرب في هذا الصدد، حيث أجرى رئيس وزراء بريطانيا، والعديد من رؤساء الدول الغربية؛ اتصالات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاستماع لوجهة نظره، كما أن بريطانيا أرسلت مبعوثين إلى موسكو للقاء وزير الدفاع ومسئولين روس، والاستماع إليهم، ومحاولة حل الأزمة، لكن بعد ذلك أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، وفقًا لوصفه.
وقال رئيس وزراء بريطانيا في مقاله، إن العالم الغربي فشل في فهم نتائج المعارك الروسية على أي دولة، حيث أن العالم شهد بعينه ما حدث بعد الحرب الروسية على جورجيا، ثم الهجوم على أوكرانيا في 2014، والاستيلاء على جزيرة القرم، وحتى قيادة موسكو لهجوم كيميائي على مدينة ساليسبوري البريطانية، وما خلفه من دمار، وعليه عمل الجميع بتكاتف لوقف زيادة التسليح؛ كي يتمكن الغرب من مجابهة القوى الشرقية وروسيا؛ التي اعتبرها جونسون- أكبر خطر يهدد القوى الغربية.
وسلّط رئيس الوزراء البريطاني الضوء على وقوع بولندا وأستونيا في خوف شديد، من التعرض لمصير أشقائهم الأوكران أو سُكان جورجيا، حيث أنهم يشعرون بأن الدور المقبل، سيكون عليهم.