بعد واقعة شقيق نائب الجن داخل قفص محكمة الجنايات.. أزهري يكشف حكم شق الثياب في الإسلام
أثار تمزيق شقيق علاء حسانين، أحد المتهمين في قضية الآثار الكبرى، ثيابه داخل قفص الاتهام، بمحكمة الجنايات، خلال جلسة اليوم، تساؤلا حول حكم شق الثياب في الإسلام، وحكم مرتكب ذلك الفعل، سواء في حالة الغضب أو غيرها.
وفي ذلك الصدد، قال الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إن موضوع شق الثيان فيه حديث صريح وواضح، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية.
الصباغ: شق الجيوب ليس من الإسلام
وأضاف العالم الأزهري خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه ليس من الإسلام ضرب الخدود، أو شق الجيوب، متابعا: الجيوب هنا ليست المتعارف عليها، ولكن من عند فتحة الصدر أو القميص، والدليل: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ.
أزهري: شق الجيوب كبيرة من الكبائر
وواصل العالم الأزهري: هذا الفعل يعتبر كبيرة من الكبائر، وعلى فاعله أن يتوب ويستغفر الله ويعود إليه، خاصة إذا كان بكامل قواه العقلية ومدرك لما يفعل، ومتعمد القيام بهذا الفعل، ومعترض على قدر الله.
وتابع: الشخص الذي وقع في مصيبة كوفاة والده أو والدته أو ابنه، أو مثلا تعرض لحادث بسيارته، وارتكب هذا الفعل غير مدرك له، أو لخروجه عن الوعي، فإن وضعه يختلف، لأنه ليس في كامل قواه العقلية، وعليه أنه يستغفر بمجرد أن يرجع إلى وعيه إويدرك الأمر.
أزهري: من فعل ذلك الفعل عليه أن يرجع إلى الله ويستغفره
واختتم العالم الأزهري: من فعل ذلك،عليه أن يرجع إلى الله ويستغفره ويتوب إليه، سواء كان في وعيه أو لا، المهم أن يرجع ويتوب، لأن المسلم لا يفعل تلك الأمور الجاهلية.
وكان شقيق علاء حسانين، أحد المتهمين في قضية الآثار الكبرى، أقدم على تمزيق ملابسه، خلال جلسة اليوم، داخل قفص الاتهام، قائلا لـ هيئة المحكمة: أنا مظلوم.. أنا معملتش حاجة.
وكان النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أحال في وقت سابق، المتهمين علاء حسانين وحسن راتب - محبوسَيْن- و21 آخرين- جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين- إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهامهما بالاتجار في الآثار، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية الآثار الكبرى.