هروب 76 يتيمًا أوكرانيًا من الهجوم الروسي إلى دار أيتام في لفيف
قطع نحو 76 طفلًا يتيمًا أوكرانيًا أكثر من 800 ميل عبر منطقة الحرب، حيث هربوا إلى دار أيتام في لفيف غرب أوكرانيا، على بعد 50 ميلًا من الحدود البولندية.
وقالت المعلمة الخاصة بالأطفال وتدعى لاريسا والتي يطلقون عليها "أمي": إن هؤلاء الأطفال هم الضعفاء حقًا في هذه الحرب، أصبح الجميع الآن على دراية بمشاهد الأطفال وهم يتشبثون بأمهاتهم عند المعابر الحدودية وعلى أرصفة المحطة في أثناء فرارهم من الدبابات الروسية.
وأضاف لاريسا: كان علينا إخراج الأطفال لم يكن هناك خيار آخر، ونعلم أن طريقنا محفوف بالمخاطر، تركنا كل شيء وراءنا أنا والمعلم سفيتلانا، وملأنا حقيبة الظهر بالأساسيات.
هروب أيتام أوكرانيا من الحرب الروسية
مع قصف المدفعية الروسية لسفيرودونيتسك، أنقذ المعلمان بمساعدة زميلين آخرين، جميع الأطفال البالغ عددهم 76 طفلًا من دار الأيتام في جوف الليل، إلى ملجأ من القنابل، حيث تحملوا انتظارًا مدمرًا للأعصاب لمدة ثلاث ساعات وسط صوت الانفجارات في الأعلى، وبعد ذلك على الحافلات، وأخيرًا قطار مستأجر خصيصًا، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
كان على متن القطار أيضًا أربع ممرضات و18 طفلًا من دار أيتام الرضّع المجاور، وكانوا قد تعرضوا للقصف أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 54 عامًا.
ذكر سفيتلانا: أخبرنا الأطفال أن يستمعوا جيدًا لما قلناه، وأننا سننقلهم إلى بر الأمان.. لقد كانوا خائفين لكن نحن المعلمين حافظنا على هدوئنا الشديد جدًا حتى لا ينزعجوا كثيرًا.
وأضاف: كان الأطفال الأكبر سنًا رائعين وساعدوا في رعاية الأطفال وإطعامهم وحملهم.
عانى بعض الأطفال الأكبر سنًا من أسوأ ما في حرب دونباس عام 2014 بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية، فهناك طفلة تٌدعى ناتاليا، كانت في السابعة من عمرها عندما قصف متمردو بوتين منزلها في لوهانسك، وقتلوا والديها معًا.
ترعى الطفلة ناتاليا والتي تبلغ الآن من العمر 15 عاما الصغير أندرو، والذي فقد والده ووالدته في نفس الاعتداء، وكان يبلغ حينها عامين، لهذا السبب توجد علاقة وثيقة بينهما.
وقبل 12 يومًا، وجدت ناتاليا وأندرو والآخرون أنفسهم عالقين في بؤرة هذه الحرب الأكبر بكثير، حيث تتعرض أوكرانيا حاليًا لعملية عسكرية عرّضت البلاد بالكامل للخطر.
أخيرًا، تم العثور على مدرسة فارغة بالقرب من Stryiskyi Park بالقرب من وسط لفيف، عادة ما تكون موطنًا لـ 170 تلميذًا، لكنهم يتلقون الآن دروسًا عن بُعد بسبب الحرب.
عند وصولهم إلى محطة سكة حديد لفيف في الساعة 3.30 صباحًا، ساعد الأيتام الأكبر سنًا في حمل الأطفال من القطار، بنفس الطريقة التي انتقل بها الدبلوماسيون والمسؤولون الحكوميون من كييف إلى لفيف بعد الغزو، أصبح منزل الأطفال الجديد دار للأيتام سيفيرودونتسك في المنفى.