دراسة تحذر: السرطان قد يضاعف خطر الإصابة بمتلازمة تسبب الشلل
توصلت دراسة كبيرة إلى أن مرضى السرطان قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة غيلان باريه المدمرة للأعصاب وتسبب الشلل ثلاث مرات عن غيرهم، وفقًا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وجدت الأبحاث الدنماركية التي شملت 6 ملايين مريض أن 2% من أولئك المصابين بمتلازمة غيلان باريه منهم تلقوا مؤخرًا تشخيصًا بالسرطان، وتم تشخيص إصابة 0.6% فقط من الأشخاص الأصحاء بالسرطان خلال نفس الفترة الزمنية.
متلازمة غيلان باريه تسبب شللًا
يمكن أن تسبب متلازمة غيلان باريه شللًا في الذراعين أو الساقين أو الوجه وتترك المرضى في ألم شديد، وفي الحالات الشديدة، يسبب مشاكل تهدد الحياة بما في ذلك صعوبات التنفس والجلطات الدموية، هذه الحالة تقتل شخصًا واحدًا من بين كل 20 شخصًا.
يصاب حوالي واحد من كل 50000 بريطاني وأمريكي بـ متلازمة غيلان باريه كل عام، عادة بعد الإصابة عندما يصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط.
في حين أن الدراسة الأخيرة كانت قائمة على الملاحظة، قال الباحثون إن مرضى السرطان أكثر عرضة لإجراء عملية جراحية مؤخرًا، مما ينطوي على خطر الإصابة بالعدوى.
وحسبما قالت الصحيفة، فإنه تم إدراج الحالة أيضًا على أنها رد فعل ضار نادر للغاية للقاح أسترازينيكا المضاد لـ فيروس كورونا المستجد.
لتحديد عدد المرات التي يصاب فيها الناس بـ متلازمة غيلان باريه بعد تشخيص السرطان، درس الباحثون في مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك قاعدة بيانات طبية دنماركية تغطي 6 ملايين شخص، وحددوا 2414 حالة من المتلازمة على مدى 30 عامًا.
تم مطابقة كل حالة مؤكدة مع 10 أشخاص آخرين من نفس العمر والجنس لم يكونوا مصابين بالمرض، ومن بين المصابين بـ المتلازمة، تم تشخيص إصابة 2٪ بالسرطان إما في الأشهر الستة التي سبقت تشخيصهم أو بعد شهرين، وفقًا للدراسة المنشورة في المجلة العلمية Neurology.
وللمقارنة، تم تشخيص إصابة 0.6% فقط من غير المصابين بمتلازمة غيلان باريه بالسرطان خلال نفس فترة الثمانية أشهر.
تظهر الأرقام أن المصابين بالسرطان لديهم مخاطر أكبر بثلاث مرات ونصف للإصابة بـ متلازمة غيلان باريه من أولئك الذين ليس لديهم.
