5 ملايين مصاب بأمراض وراثية في مصر.. تعرف على ملامح قانون الفحص الطبي للمقبلين على الزواج
توجيهات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لضرورة توقيع الكشف الطبي على المقبلين على الزواج، وأهمية ذلك في الحفاظ على الأسرة المصرية وصحتها، وتنميتها، وهو ما يتواكب مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.
وبخطوات جادة، تستعد لجنة الشئون الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، لمناقشة إصدار قانون الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، والذي يهدف إلى إنشاء برنامج وقائي وتعليمي وذي أهمية مجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز صحة المجتمع والحفاظ عليه وإلزام المقبلين على الزواج بإجراء فحوصات طبية للحصول على شهادة طبية ونفسية واجتماعية، بهدف التنبؤ بوجود أمراض وراثية أو مناعية قد تنتقل إلى النسل مستقبلا، أو الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين، وذلك للحدّ من خطر الإصابة بالأمراض الوراثية المنتشرة بين المواطنين المصريين.
تفاصيل قانون الكشف الطبي الشامل قبل الزواج
ينص قانون الفحص الطبي على أن يتم إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج على جميع أجزاء الجسم، شاملا تقييم الحالة العقلية والنفسية لكل منهما، وذلك للتحقق من خلوهما من الأمراض التي تؤثر على حياتهما أو صحتهما أو صحة نسلهما، وإذا كان الزواج بعد سن الأربعين فتخضع المرأة لاختبار سرطان الثدي وتحليل الغدة الليمفاوية.
ويجب على كلا الشريكين المقبلين على الزواج إجراء فحوصات وتحاليل برنامج الفحص الطبي الشامل قبل الزواج بمدة كافية - تحددها اللائحة التنفيذية- بما يمكنهما من إتمام كورس العلاج في حالة وجود أمراض يمكن علاجها.
كما ينص القانون على أنه إذا كان أي من المقبلين على الزواج حاملا لأحد جينات الأمراض الوراثية، التي تؤثر على نسلهما أو كان أحدهما حاملا لها، ولم تظهر عليه أعراض الإصابة، وكان الآخر غير حامل لأي من هذه الأمراض؛ فلهم الحرية في إتمام الزواج من عدمه بعد حضور جلسة توعية بطب الأسرة حول آثار ذلك على صحتهما وعلى نسلهما.
فحص 75 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف الأمراض الوراثية لحديثي الولادة
وعلى غرار الخطة الموضوعة للوصول إلى جيل صحي خالٍ من مسببات الإعاقة، أطلقت المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثي الولادة، وتم خلال الفترة الماضية فحص 75 ألف طفل، وخطوات الفحص تتم من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل، وتحليلها من خلال المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض "Egyptian CDC"، المجهز بأحدث الأجهزة العالمية في مجال الكشف الأمراض الوراثية.
وعلى مستوى المحافظات تم تخصيص 25 مركزًا لعلاج المرضى، كما تستهدف المبادرة الكشف 19 مرضًا وراثيًا، وهي: قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، التليف الكيسي، فرط شحميات الدم الوراثي، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعي هيدروبيترين، حموضة الدم العضوية، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، ارتفاع الحمض البروبيوني/الميثيل مالوني بالدم، مرض البول القيقبي، ارتفاع التيروزين في الدم – النوع الأول، ارتفاع الجالاكتوز في الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز.
5 ملايين مصاب بأمراض وراثية
ويرجع السبب الأكبر في الأمراض الوراثية عن زواج الأقارب، التي تصل نسبته في حدوث المرض لـ 95%.
ويمثل زواج الأقارب في مصر 33% من نسبة الزواج بالبلاد.
وحسب قاعدة بيانات مشروع الجينوم البشري، فإن نسبة 4.5 لـ 5% من المصريين لديهم أمراض وراثية، أي بمعدل 5 ملايين مصري.