الكنيسة الكاثوليكية تبدأ الصوم الكبير اليوم لمدة 40 يومًا
بدأت الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم، الصوم الكبير، والذي يستمر لمدة 40 يومًا، لينتهي ليلة عيد القيامة المجيد.
وتمتنع الكنيسة الكاثوليكية عن تناول اللحوم خلال فترة الصوم الكبير، كما ينقطعون عن الطعام من الساعة 12 منتصف الليل حتى انتهاء القداسات الإلهية باكر.
بينما بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في الـ 28 من فبراير الماضي، الصوم الكبير، والذي يستمر لمدة 55 يومًا، مقسمة إلى 3 أجزاء، الأول هو أسبوع الاستعداد والثاني هي الأربعين المقدسة، وهي الفترة التي صامها السيد المسيح، والجزء الثالث هو أسبوع الآلام، لينتهي بعيد القيامة المجيد.
آحاد الصوم الكبير
وينقسم الصوم الكبير إلى 8 آحاد يرمز كلًا منها إلى مناسبة ومعجزة أتممها السيد المسيح.
الأنبا باخوم يهنئ بالصوم الكبير
في السياق ذاته، هنأ الأنبا باخوم النائب البطريركي لبطريرك الأقباط الكاثوليك الكنيسة الكاثوليكية ببدء الصوم قائلا: بالصيام نستعدّ معًا لاستقبال عيد القيامة، عيد انتصار الحبّ على الموت، والخير على آثام البشر وضعافاتهم، انتصار الربّ المتجسّد، انتصاري وانتصارك في جسد المسيح: الربّ الإنسان.
وتابع: زمن الصوم هو زمن الضعف والرجاء، وهذا ما يحضّرنا ويعدّنا لاختبار القيامة. فقيامة الربّ هي قيامتنا، هي اختبار أنّ الرجاء الساكن فينا ينتصر على توابع خطايانا وإحباطاتها. فلا نملّ من رحمة الله، هذا ما أطلبه لي ولكم ولكلّ الآباء الكهنة، الرهبان والراهبات، وكلّ شعبنا الحبيب: ألّا نملّ من رحمة الله، فلنقم ونعترف، فلنقم ونختبر معا ومن جديد هذه القيامة.
وأضاف الأنبا باخوم: زمن الصوم والذي يجسّد من جديد تجارب المسيح وتجاربنا.. زمن نكتشف فيه أكثر وأكثر ضعفاتنا وخطايانا، نواقصنا وآثامنا، على المستوى الشخصيّ والجماعيّ، الكنسيّ والعالميّ: كم من عثرات حولنا.. حروب، استغلال، تسلط، فساد.. هذا حقيقيّ، وحقيقيّ أيضا، أنّه زمن نكتشف فيه ونختبر رحمة الله أمام هذا الواقع، دعوته لنبدأ من جديد.. رحمة من رحم.. رحمة الربّ هي إمكانيّة ولادة جديدة لنا، فلا نملّ من رحمته.. لا نتعثّر من صبره، وطول أناته علينا وعلى من حولنا.
