تشخيص خاطئ يحول حياة طفلة إلى مأساة | ما القصة؟
يعتنى الآباء بأبنائهم في أول فترة من حياتهم، عناية خاصة على كافة الجوانب، للاطمئنان على حياتهم المقبلة دون قلق، ولكن ما تعرضت له الطفلة مولي ماي واردل هامبتون من تشخيص خطأ لها في عمره 3 شهور جعلها تمر بساعات من الموت.
مولي ماي واردل هامبتون
ولدت مولي ماي واردل هامبتون في 7 نوفمبر في Rhyl، شمال ويلز، بصحة جيدة ولكنها بدأت تعاني من نوبات من عمرها ثلاثة أسابيع، ولكن ووصفوها الأطباء بأنها طبيعية، وقلقت ولدتها أمها، كورين واردل 37عامًا، أخذت ابنتها إلى سلسلة من المواعيد الطبية خلال الأسابيع التالية، لكنها ادعت أنها أُبلغت بأن مشكلات مولي ماي كانت أشياء عادية للأطفال.
كورين واردل
وقالت والدتها كورين واردل: بتفاقم أعراض ومولى وتحولت على الفور إلى مستشفى ألدر هاي للأطفال، حيث اكتشف الأطباء ورما في دماغها.
وأكد الأطباء أن تراكم السوائل يضغط على دماغ مولي ماي وعينيها، وأنها ستموت في غضون 24 ساعة إذا لم يجروا لها الجراحة على الفور.
وأضافت واردل بأن مولي ماي خضعت لعملية شاقة استمرت ثلاث ساعات لإزالة الورم الذي انتشر إلى ثلاثة أرباع دماغها.
ورم البطاني العصبي
وأكد الأطباء منذ ذلك الحين أن ورمها هو الورم البطاني العصبي وهو سرطان نادر يصيب الدماغ والعمود الفقري أقل من 50 طفلًا في المملكة المتحدة وحوالي 200 طفل في الولايات المتحدة يصابون بهذه الحالة كل عام.
عادت مولي ماي إلى المنزل منذ ذلك الحين لكنها تتلقى العلاج الكيميائي مرتين في الأسبوع للعام المقبل في محاولة للقضاء على الورم المتبقي ووقف انتشار.
تشخيص خطأ
تابعت كورين: تمت رؤية مولي ماي من قبل طبيب عام لإجراء فحص منتظم لمدة ستة أسابيع على الرغم من أن قياسات رأس مولي ماي كانت أكبر من المعتاد، قالت السيدة واردل إن الطبيب العام لم يكن قلقًا، ولاحظت السيدة واردل أن مولي ماي يمكنها فقط النظر إلى يمينها، وكان رأسها كبيرًا، وكانت تتقيأ وغير مستقرة.
ونقلت مولي ماي إلى كونتيسة مستشفى تشيستر A&E، حيث تعمل السيدة واردل، مصابة بعدوى فيروسية، وشرحت كل شيء عن نوبات مولي ماي وتورم رأسها لكن الأطباء يميلون إلى التعامل مع ما هو أمامهم وعلاج العدوى الفيروسية وليس أكثر.
ثم نقلت مولي ماي في سيارة إسعاف إلى مستشفى ألدر هاي للأطفال لإجراء، وكشفت الأشعة المقطعية واكتشفوا ورما كبيرا يضغط على أعصاب عينيها، وعادت مولي ماي إلى منزلها منذ ذلك الحين لكنها تخضع لجولتين أسبوعين من العلاج الكيميائي في محاولة للقضاء على الورم المتبقي ووقف انتشاره.