تجدد تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن فشل الممرات الإنسانية
تبادلت روسيا وأوكرانيا، الاتهامات مُجددا بشأن إفشال خطة الممرات الآمنة؛ التي أعلنت صباح اليوم، لخروج المدنيين من 6 مدن أوكرانية في شرق وشمال وجنوب البلاد.
وقال رئيس المركز الوطني لقيادة الدفاع في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، إن السلطات الأوكرانية لم تُخطر سكانها بإمكانية الإخلاء الآمن من كييف وخاركيف وماريوبول وسومي، رغم إطلاع الممثلين الرسميين لسلطات كييف، وممثلي السفارات الأجنبية، والأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمنظمات الدولية الأخرى، بما في ذلك وسائل الإعلام، على قرار فتح الممرات، منذ مساء أمس الأحد.
وأضاف ميزينتسيف، أن الجانب الأوكراني أرسل خطابا صباح اليوم، بالموافقة على فتح ممرات إنسانية، لكن في الوقت نفسه؛ تعمد بعدم الإشارة إلى فتح ممرات إنسانية باتجاه روسيا، ولم يتم إخطار سكان هذه المناطق بشأن إمكانية الإخلاء الآمن دون عوائق على الإطلاق.
أوكرانيا ترفض الممرات الإنسانية باتجاه روسيا وبيلاروسيا
وأشار المسؤول الروسي، إلى تلقي موسكو طلبات وصفها بالسخيفة والمثيرة للسخرية قبل 3 ساعات فقط من فتح الممرات الآمن، موضحا أن هذه الطلبات تتعلق بضمان إخلاء مستوطنات في نطاق كييف، وخاركيف خاضعة لسيطرة القوات المسلحة الروسية، ولم يعرب أي من سكانها عن الرغبة في الإخلاء، بالإضافة إلى طلبها تنظيم إجلاء لسكان من مناطق خاضعة لسيطرة قوات أوكرانية، ولا علاقة للقوات المسلحة الروسية بضمان الأمن في هذه المستوطنات.
في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية، إن الاقتراح الروسي أحادي الجانب بفتح الممرات الإنسانية لم يكن مقبولا، لا سيما أن جميع الممرات باستثناء واحد منها تؤدي إلى روسيا أو حليفتها بيلاروسيا.
وأوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشوك، أن مغادرة المدنيين إلى روسيا أو بيلاروسيا، يعني تركهم في المجهول، فضلًا عن أن العديد من طرق الخروج الآمن المحددة، تمر عبر مناطق الصراع.