قالوا عنه | أعمال الأديب الراحل نجيب الكيلاني في ميزان الأدباء
نجيب الكيلاني، الأديب الناقد، والروائي القاص، الشاعر الذي كان لسحر حروفه أثر كبير في نفوس المصريين، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم، 7 مارس عام 1995، بعد صراع مرير مع مرض السرطان.
صاحب إحساس عميق ومنّظر الأدب الإسلامي.. آراء الأدباء في أعمال نجيب الكيلاني
قال عنه نجيب محفوظ إنه منظّر الأدب الإسلامي الآن، موضحًا أن مقولاته النقدية، وأعماله الروائية والقصصية تشكل ملامح نظرية أدبية لها حجمها وشواهدها القوية، كما يشير إلى أن هذه الشواهد عززتها دراساته حول آفاق الأدب الإسلامي، وسيرته الذاتية تحت عنوان تجربتي الذاتية في القصة الإسلامية، والأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق، كذلك الإسلامية والمذاهب الأدبية، بالإضافة إلى مؤلف مدخل إلى الأدب الإسلامي.
كذلك يرى الشاعر جابر قميحة أن نجيب الكيلاني لديه نظرة قوية غامضة ممزوجة بإحساس عميق يعمل على تكثيف الجمال الفني في بعض أعماله، غير أنه لا ينسى مسؤوليته تجاه القارئ، والخوف الذي يغشى عليه من أن يقع في براثن الفهم الخاطئ، كذلك فإنه صاحب فكر متيقظ يعي جيدًا ما يقول، ويجعل من حروفه وكتاباته الروائية متعة خاصة.
ويؤكد الدكتور حلمي القاعود على براعة الأديب نجيب الكيلاني، مشيرًا إلى أنه كان فريدًا من نوعه، وكانت لديه استطاعة لفك الفضاءات المكانية والمجالات الزمانية في أعماله، كما كانت لديه رؤية مختلفة في التحليل والنقد، موضحًا أن نجيب الكيلاني حاز على لقب أغزر الكتاب إنتاجًا على الإطلاق، حيث كتب العشرات من الأعمال الأدبية في مختلف صنوف وألوان الأدب، بينما يأتي نجيب محفوظ والسحار في المرتبة الثانية بعده من حيث الكمّ.
ينتمي لقرية ريفية.. نجيب الكيلاني في سطور
نشأ نجيب الكيلاني في أسرة بسيطة، تنتمي لقرية شرشابة الواقعة بمحافظة الغربية، وتعتبر هذه القرية من أبرز القرى التي تهتم بتحفيظ القرآن منذ الصغر، لذا فإن نجيب الكيلاني نشأ في بيئة ريفية إسلامية، ومارس عمل الفلاحة مع أسرته في الحقول.
تخرج الأديب نجيب الكيلاني في كلية الطب بقصر العيني عام 1951، وكان صاحب فكر متفتح، يدرك تفاصيل الأمور وعظامها، وكان يكتب بقوة ويستوضح الأمور ويدرسها جيدًا، وهو بذلك يعد صاحب قلم قوي وحر، له العديد من المؤلفات أبرزها: آفاق الأدب الإسلامي، الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق، المجتمع المرضي، شوقي في ركاب الخالدين.