البابا تواضروس الثاني: الله يستطيع أن يجعل الإنسان يسير في طريق القداسة
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في فيديو له، ضمن سلسة تأملات فرح عظيم: نبدأ الإصحاح الأول من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية، وهذه الرسالة هي الرسالة الوحيدة التي لا تتوجه إلى أفراد ولا إلى كنيسة واحدة بل إلى مجموعة كنائس.
أضاف البابا تواضروس في حديثه: هذه الرسالة مُعبرة، وهدفها هو توضيح طريقة الدخول إلى الحياة الجديدة بالإيمان والصليب، مع عدم العودة إلى حرفية أعمال الناموس السابقه، والقديس بولس يحكي كيف أصبح رسولًا، ويطلب منهم الثبات في الإيمان، ويتحدث عن أن هذه الدعوة التي دعي لها قائلا: وَلكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ الرسالة (إلى غلاطية15:1).
بولس الرسول سفير في سلاسل
وتابع: الله دعى بولس الرسول، فهو كان سابقًا يتلف كنيسة الله ويضطهدها بإفراط، والآن تحول إلى كارز وخادم، ومثلما عبر في بعض رسائلة سفير في سلاسل، وحياته انتهت بالاستشهاد.
وأردف قداسة البابا: عندما نرى إنسان يتمجد به اسم الله، نفرح جميعًا، وهذا الذي نراه في القديسين والضعفاء والمطرودين، والناس التي تعرف المسيح بعدما كانت في طريق ضال، مثل القديس موسى الأسود والقديسة مريم المصرية والقديس أغسطينوس.
واستكمل البابا تواضروس الثاني، حديثه في سلسلة تأملات فرح عظيم: وجود القديسين أمامنا وحياة القداسة وقامات القداسة نراها ويتمجد الله فيهم، وعندما نرى اسم الله يتمجد في حياة إنسان نمجده نحن أيضًا، الله يتمجد في أناس كثيرين في كل زمان ومكان.
واختتم البابا تواضروس، قائلا: من الممكن أن يتمجد الله في حياة الأطفال والشباب والنساء والرجال.. كيف ما يكون الإنسان، سواء يعيش في العالم أو البرية، فالله يستطيع أن يجعل الإنسان يسير في طريق القداسة.
