في يومها العالمي.. كيف عنيت رضوى عاشور بالمرأة الفلسطينية في رواياتها؟
يحتفي العالم اليوم بذكرى اليوم العالمي للمرأة، وهو الثامن من مارس كل عام، وتعتبر المرأة هي النواة المغلفة بالعقل والجنون في آنٍ واحد، ربية العشق والحكمة، لها من الآثار في الحياة ما لها، ولا يستطيع الرجل العيش بدونها.
المرأة الفلسطينية.. حكاية معظم روايات رضوى عاشور
صوّرت رضوى عاشور، المرأة في رواياتها بشكل حميمي، حيث كانت الأحداث تترجم قوتها وصبرها وحبها وجسارتها، ليس فقط في المرأة المصرية، التي تعد رمزًا جليًا في التحمل والصبر، ولكن ضربت المثل بالمرأة الفلسطينية، باعتبارها أيقونة تشهر سيفها وكلمتها في وجه الاحتلال الإسرائيلي، جاء ذلك في 3 روايات من أشهر روايات رضوى عاشور هي:
رواية الطنطورية
تتناول الرواية، سيرة خيالية لعائلة فلسطينية، تنتمي إلى قرية الطنطورة، يتم إخراجها من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجربة اللجوء في الدول العربية من مصر والإمارات ولبنان.
وتناقش الرواية جسارة المرأة الممثلة في رقية الطنطورية، وتروي الأحداث والوقائع التاريخية التي حلت عليها، من اللجوء الفلسطيني، والنكبة، واجتياح إسرائيل للبنان، والحرب الأهلية اللبنانية، وتحكي بطلة الرواية، رقية الطنطورية، قصة عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى إلى الشيخوخة، تحت إلحاح ابنها حسن.
رواية رأيت النخل
يعد عمل رأيت النخل، هو المجموعة القصصية الأولى لرضوى عاشور، حيث تتحدث عن بعض النساء اللاتي شققن طريقهن بقوة للالتحاق بالتعليم الجامعي، والسفر خارج الوطن، استكمالًا للمسيرة التي يسعون إليها في حياتهن.
كانت بطلة كل قصة من هؤلاء القصص، لها تجربتها الخاصة شكلت بها حياتها وملامح سيرتها، كما للمرأة الفلسطينية نصيب، باعتبارها المناضلة، الجسورة التي لا تكف عن الوقوف في وجه الحياة بأعبائها المختلفة.
رضوى عاشور.. الكاتبة التي أبرزت خفة الظل في أعمالها
وتعتبر رضوى عاشور أحد أهم الكاتبات المصريات، وهي روائية وقاصّة وأستاذة جامعة وزوجه شاعر، وأم شاعر، وناقدة، تزوجت من الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، وهي أم الشاعر تميم البرغوثي، وصدر لها العديد من الروايات منها: أطياف، وقطعة من أوروبا، وفرج، وحجر دافئ، وسراج، والنصوص القصصية تحت عنوان تقارير السيدة راء.