الشهيد الحي عبد الجواد سويلم: تعلمت من بورسعيد الرجولة والتضحية.. ودفنت نصف جسدي الميت بها │ فيديو
نظمت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، اليوم الثلاثاء، احتفالية كبيرة بيوم الشهيد، والذي يأتي في 9 مارس من كل عام، بالتزامن مع ذكرى استشهاد الفريق البطل عبد المنعم رياض، بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات التنفيذية والتعليمية.
تعلمت من بورسعيد الرجولة والتضحية وبها تم دفن نصف جسدي الميت
شارك بالندوة الاحتفالية، عددًا كبيرًا من الطلاب والطالبات، وذلك حرصًا من القيادة التنفيذية بالمحافظة على رفع روح الوطنية لدى الطلاب، ودفعهم للحضور والانتظام بالحضور للمدرسة، وتعريفهم بالبطولات التي قدمها الأجداد من أجل أن يظل هذا الوطن آمنًا مُستقرًا.
وخلال عرض الشهيد الحي عبد الجواد سويلم للبطولة التي قدمها، أكد أنه يعشق تراب بورسعيد، وذلك لأنه تعلم من شعبها العظيم البطولة والفداء، وكذلك في ترابها تم دفن نصفه المبيت، وهو عبارة عن زراعه وقدميه الذي قدمهم فداءًا للوطن.
وروى الشهيد الحي عبد الجواد سويلم، أنه أثناء عودته و18 من رجال الصاعقة المصرية من مأمورية، وكان يبلغ حينها 26 عامًا؛ رصده طيار إسرائيلي، وأطلق صاروخًا عليه؛ نتج عنه بتر ساقيه، وساعده الأيمن، وفقد عينه اليمنى، بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره، وقدم البطل من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزء صغير من أرض مصر، ولُقب بـ بطل معارك الاستنزاف والشهيد الحي وشيخ المُحاربين.
ونظر الشهيد الحي أمامه، ليجد قدميه على الأرض بعيدة عن جسده، وظن أن زملائه قد استشهدوا، وهنا قرر أن يقتل نفسه بالسلاح الآلي الخاص به، ليموت بعزة بدلًا من أسره، إلا أن السلاح رفض أن يُخرج النيران، حتى وصل إليه زملائه، وطالبهم بالانصراف، قائلًا: أنا مت خلاص ارجعوا أنتم، إلا أن القائد رفض، وتم نقله إلى المعسكر ومنه إلى بورسعيد، ليسمع الشهيد الحي، وهو في غيبوبة حديث القادة حول إيداعه مستشفى أو دفنه، حتى وصل إلى المستشفى، وتم علاجه وشفاءه بمعجزة، ليروي ما حدث للأجيال المقبلة.
علم الزعيم الراحل عبد الناصر، بإصابة البطل العقيد عبد الجواد سويلم، فذهب إليه في المستشفى، وفوجئ بأن الطلب الوحيد للمقاتل البطل عبد الجواد سويلم، هو العودة إلى ميدان القتال، ولم يتوقف تكريم البطل عند عبد الناصر، بل تم تكريمه من الرئيس السادات ومبارك، وقبّل الرئيس السيسي رأسه.
كان العقيد عبد الجواد سويلم خلال عملية إنقاذه، قد طلب من القائد أن يجمع أشلاءه، وتم دفنها في مقابر الشهداء ببورسعيد، وطالب الشهيد الحي خلال الندوة أن يتم دفن باقي الجسد عند وفاته بجانب نصفه الميت بمقابر الشهداء.
وأشاد محافظ بورسعيد ومئات الطلاب والطالبات المشاركين بالندوة، بالدور البطولي الذي قدمه شهداء الوطن ومصابيه، من أجل أن يظل عزيزًا مستقرًا.