دراسة تثبت أن عدوى كورونا تسبب تقلص مناطق في الدماغ مع الوقت
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن عدوى فيروس كورونا المستجد، يمكن أن تضاعف معدل تنكس الدماغ ثلاث مرات، وذلك لدى الأشخاص الذين في منتصف العمر وكبار السن.
استهدف باحثو جامعة أكسفورد أكثر من 400 شخص، ونظروا إلى بياناتهم الصحية، وكانت أعمارهم تتراوح بين 51 و81 عاما، قبل وبعد الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أصيبوا بـ فيروس كورونا المستجد، تقلص حجم دماغهم بمعدل 0.7٪ مقارنة بمجموعة تحكم لم تصاب بـ فيروس كورونا المستجد.
تقلص حجم الدماغ كلما زاد السن
عادة ما يتوقع الشخص في منتصف العمر أن يفقد حوالي 0.2% من الحجم في تلك المنطقة سنويًا، بينما يتوقع الشخص الأكبر سنًا أن يرى انخفاضًا بنسبة 0.3%.
وفي المتوسط ، كان لدى مرضى فيروس كورونا المستجد المشاركين في الدراسة أربعة أشهر بين عمليتي الفحص، مما يشير إلى أن الفيروس يسرع بشكل كبير من معدل تقليص حجم الدماغ.
استغرق الناجون من الإصابة بفيروس كورونا أيضًا وقتًا أطول لإكمال الاختبارات المعرفية وحققوا درجات أقل مقارنة بأقرانهم، وللتحقق من أن التدهور في مادة الدماغ والإدراك لا يمكن أن يتكرر بسبب أي مرض تنفسي، أجرى الباحثون تحليلًا لأدمغة مرضى الالتهاب الرئوي ولم يجدوا أي تغييرات مماثلة.
قد تساعد الدراسة في تفسير سبب استمرار معاناة العديد من الأشخاص من ضباب الدماغ ومشاكل عصبية أخرى بعد أشهر من التعافي من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.