لخلق جيل واعٍ.. فتاة تطلق مؤسسة للتوعية بالصحة الجنسية: نفسي نسب التحرش تقل
ترتفع نسب التحرش العالمية يوميًا، نتيجة عدم الوعي بـ الصحة الجنسية التي يفتقدها الكثير؛ الأمر الذي أدى إلى خلق أجيال عديدة تفتقر إلى المفهوم الصحيح المتعلق بهذا الأمر؛ حتى زادت معدلات الاعتداءات والاغتصاب والتحرش الجنسي بشكل مبالغ فيه، لذا قررت نرمين إميل أن تعيد التوعية بالمفاهيم الجنسية مجددًا في نصابها الصحيح.
نرمين إميل، البالغة من العمر 28 عامًا، قررت منذ ولادتها الطفل الأول نشر الوعي بالصحة الإنجابية والجنسية.
ولادتي سر إطلاق المؤسسة
وقالت إميل، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: لما جيت أولد، قررت أولد ولادة طبيعية، ووقتها فهمت أهمية الولادة الطبيعية والصحة الإنجابية، على الرغم من تشجيع اللي حواليّا على الولادة القيصرية، في ظل تحذير منظمة الصحة العالمية من مضاعفات ومخاطر الولادة القيصرية.
وأضافت: بعد الولادة قررت دراسة الصحة الإنجابية والجنسية، وكل ما يتعلق بعلم النفس، مع توعية المحيطين، ومن هنا فكرت في إطلاق مؤسسة متخصصة في التوعية الجنسية، مشيرة إلى أن الأفلام الإباحية هي مصدر الشباب للتعرف على عالم الجنس بشكل عام.
بدأت بدراسة وبقي شغلي
وتابعت: بدأت بجروب على فيسبوك وأشارك الأمهات بالمعلومات، وبعدين الموضوع توسع وبقي موجود على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقيت إن في ناس كتير عاوزين يفهموا عن الصحة الجنسية بشكل أعمق، فقررت أوعي الناس، بالإضافة إلى التوعية بخطورة إدمان الأفلام الإباحية، مؤكدة عدم الدراية الكافية في المجتمع الشرقي لما هو يتعلق بالصحة الجنسية.
وأشارت إلى أن المؤسسة منقسمة إلى تدريب واستشارات داخل المقر، إلى جانب المعلومات المجانية على الصفحات الخاصة بالمؤسسة.
وقالت: بسأل الجمهور على انستجرام على المواضيع اللي عاوزين يفهمومها، وطبعا اتكلمنا عن ختان الإناث والذكور، مع التوعية بخطورة الولادة القيصرية، مع التوعية بالتحرش وإدمان الإباحية.
بغير مفاهيم بقالها سنين
وعن العواقب التي قابلتها، قالت: المواضيع اللي بفتحها، بلاقي ناس كتير بتهاجمني وبترفض فتح المواضيع، ودي حاجة طبيعية لأني بغير مفاهيم بقالها زمن.
وأكدت أنها لم تخش من نظرة المجتمع لها، لكن قررت أن يكون الجيل القادم واعيًا ومدركًا لمفاهيم الصحة الجنسية كاملة، لتقليل نسب التحرش والاعتداءات العنيفة.
واختتمت حديثها قائلة: نفسي الستات تثق في جسمها وتفهمه، نفسي النسب العالمية اللي متصدرنها في حاجات كتير غلط تقل، ونفسي جيلنا الحالي، والأجيال الجاية تكبر على واقع أفضل ممّا كان زمان من عدم فهم كامل للصحة الإنجابية والجنسية.