الخميس 21 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الرواية والريف.. يوسف القعيد ينقل أحلام قرية مصرية في البيات الشتوي

غلاف رواية البيات
ثقافة
غلاف رواية البيات الشتوي
الثلاثاء 08/مارس/2022 - 07:33 م

الكثير من الكتاب جعلوا الريف محور سردهم حيث يعمد الكثير من الكتاب الروائيين إلى رصد الحياة فيه القرية، ونقل الواقع الاجتماعي بتفاصيله ومكوناته، وحياة الناس وأحلامهم وطموحاتهم.

ولا يكون حضور الريف في القرية على وتيرة واحدة بل يتنوع هذا الحضور في الروايات ويختلف حسب كل كاتب لآخر، فقد يكون حضور الريف في الرواية من خلال قرية وادعة وحالمة وتتسم الحياة فيها بالهدوء، وقد يكون حضور القرية من خلال تصوير اضطراب الحياة في هذه القرية وأحداثها القاسية.

أحلام قرية مصرية في البيات الشتوي

وفي رواية البيات الشتوي ليوسف القعيد تدور حول قرية مصرية يأتي إليها شركة استخراج بترول من أراضيها، وهو ما يكون له ردود أفعال متنوعة على شخصيات الرواية، حيث يرصد الكاتب وطموحات أهل القرية من خلال شيخ الجامع والشباب الحالم والمرأة سيئة السمعة، حيث يغوص في تفاصيل ما تحمله كل شخصية ويعرف ما تفكر به وما تحمله من هموم وما تحلم به، وتنتهي الرواية بتبخر حلم العثور على بترول وضياع أحلام هذه الشخصيات في وضع أفضل ينتشلهم من حياة الفقر والعوز.

من أجواء الرواية: ساعة الأصيل في مسجد سيدي الغريب يقف السيخ محمود أمام باب المسجد، على الدرجتين الصغيرتين وفي كل يوم يدرك أنهما تأكلتا وأنه عند جمع المسانية المسانية القادمة سيبني بدلا منهما غير أنه في كل عام كان يؤجل الموضوع كله.... الشيخ محمود يخرج ساعته القديمة، يتحسسها بيده، يقربها من عينه اليمنى حتى يلامس زجاج الساعة بقايا رموش العين يضعها في جيب الصديري الداخلي يدخل الميضة يتوضا، يتمشى في باحة المسجد ببطء، عيناه تطالعان شيوخ البلد، رجال كبار السن يجلسون في صحن الجامع طول النهار يحكون حكايا مبللة بالوجد عن أيام خير مضت ولن تعود.

يوسف القعيد كاتب روائي مصري صدر له الكثير من الأعمال منها: أخبار عزبة المنيسي، بلد المحبوب، الحرب في بر مصر، وجع البعاد، البيات الشتوي وغيرها الكثير من الأعمال.

تابع مواقعنا