حارس موائد الغلابة.. مراحل ارتفاع أسعار الأرز 13 ضعفا خلال 20 عامًا | بيانات
يعتبر الأرز أحد السلع والمحاصيل الزراعية الاستراتيجية في مصر، وهو أحد المكونات الأساسية على المائدة المصرية، وأحد السلع الغذائية الرئيسية المدرجة ضمن الدعم التمويني الذي توفره الدولة للمواطنين محدودي الدخل، وتحقق مصر الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأرز بنسبة 79%، بينما تستورد الباقي لسد احتياجات المواطنين.
وقد ارتفعت أسعارا لأرز في الأسواق، خلال الأيام الماضية.. لذلك نرصد فيما يلي معدل ارتفاع أسعار الأرز منذ عام 2000 حتى اليوم، مستندين إلى بيانات وزارة التموين والتجارة الداخلية.
الدقهلية أكبر المحافظات إنتاجا للأرز
وتعد الدقهلية أكبر محافظة فى إنتاج محصول الأرز، حيث تنتج 26% من إجمالي الإنتاج المحلي للأرز في مصر بسبب مساحتها الكبيرة التى تتوسط مدن ومحافظات الدلتا.
أسعار الأرز في الأسواق
وسجلت أسعار الأرز الشعير للأصناف عريض الحبة حاليا 7000 جنيه والأرز رفيع الحبة 6400 جنيه، بينما تسجل الشيكارة 265 جنيها لوزن 25 كجما بزيادة 125 جنيها، بالتزامن مع العملية الروسية في أوكرانيا وقبيل شهر رمضان المبارك.
معدل استهلاك الفرد للأرز خلال 3 سنوات
وقد ازداد استهلاك المواطن المصري للأرز آخر 3 سنوات، ليسجل 39 كيلوجراما للفرد، لكن يزداد الاستهلاك في شهر رمضان 3 أضعاف مقارنة بباقي شهور السنة، وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ارتفاع سعر الأرز على مدار 20 عاما
ومنذ بداية عام 2000 زاد سعر الأرز في مصر في منافذ بيع التجزئة 12.3 ضعفا، ليتراوح بين 10 إلى 14 جنيها مقابل 1.05 جنيه عام 2000.
أسباب زيادة سعر الأرز
وقال عزت عزيز سكرتير شعبة الحبوب بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة سعر الأرز ناتجة عن زيادة سعر دقيق القمح بسبب الأزمة الروسية، مما أدى لزيادة سعر المكرونة فأصبح الناس يتجهوا إلى الأرز بديلًا للمكرونة، إضافة إلى زيادة استهلاك المواطنين للأرز في شهر رمضان ما يزيد الطلب والسعر.
السوق السوداء تفاقم الأزمة
وعن مطالب فرض رقابة على السوق لمنع الاستغلال والاحتكار، قال عزيز في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنها ستؤدي إلى زيادة أكبر في الأسعار لأن حينها سيخزن التجار الأرز ويتم بيعه سرًا، ما يخلق سوق سوداء تزيد معدلات التضخم، لذلك يجب أن يسير الأمر بنظام العرض والطلب.
وعن استقرار أسعار الأرز، قال سكرتير شعبة الحبوب بغرفة القاهرة التجارية، إنه مرهون بتوقف الحرب الروسية على أوكرانيا، وحينها ستعود الأسعار لوضعها الطبيعي، محذرا أنه إذا استمرت على هذه الوتيرة ستستمر الأسعار في الزيادة بلا تراجع.
من جانبه يرى السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، أن زيادة أسعار الأرز انتهازية تجار خاصة في ظل توافر مخزون كاف من الأرز.
وأضاف لـ القاهرة 24، أن تأثير الحرب الروسية لا يجب أن يتجاوز حدود الـ10% زيادة في الأسعار، ولكن ذلك بشرط أن يتم مراقبة الأسواق ومتابعة الأسعار حتى لا يقوم التجار بالزيادة من أنفسهم.
مصر مستفيدة من انخفاض سعر الروبل
وتابع: بعد الإصلاح الاقتصادي لم تعد مصر تتأثر بالأزمات كما كان سابقًا، وأن الاقتصاد المصري متوازن ويستطيع مواجهة أي أزمة.
وأشار إلى ان انخفاض سعر الروبل الروسي سيعطي نتيجة عكسية بالإيجاب على مصر لأن التعامل التجاري بين مصر وروسيا بالدولار، وهذا سيؤدي إلى انخفاض الأسعار وليس الزيادة بهذا الشكل.
