استراحة محارب.. أول تصريح من المصري إسلام العشيري حول إنقاذ 3 أطفال من الحرب في أوكرانيا
بروح مصرية شجاعة، ووسط القصف الروسي الحاد في إحدى قرى مُدن أوكرانيا، وتحديدا في قرية كاماركوف الريفية ببلدة تشرنيهيف؛ الواقعة بالجهة الشمالية من العاصمة كييف، روى إسلام العشيري، الشاب المصري المقيم بأوكرانيا، البالغ من العمر 27 عاما، قصة إنقاذ 3 أطفال، وسط الدمار الذي خلفه القصف المتبادل بين الجانبين الروسي والأوكراني.
رحلة إنقاذ الأطفال بأوكرانيا
يقول الشاب المصري إسلام العشيري: رحلة إنقاذ الثلاثة أطفال؛ أخذت منه نحو 6 أيام مُتواصلة، لمحاولة الوصول إليهم، حيث أن الطريق من المكان المقيم فيه حتى وصوله للقرية التي احتموا فيها؛ استغرق منه نحو يومين؛ وسط غارات متواصلة من الجانب الروسي، وأنه قابل مدرعات روسية خلال رحلته، لكن العناية الإلهية كانت رفيقه، ويكون سببًا في إنقاذ غيره، قائلًا: بحاول 6 أيام أطلعهم، خدت يومين سفر ليهم بسبب صعوبة الطريق من قبل القصف الروسي.
رِحلة العشيري، بدأت رحلته بتواجده مع أسرة أوكرانية في أحد قرى البلدة؛ التي تبعد عن قرية الأطفال بنحو 60 كم، واصفًا إياه بأنه المشوار الأصعب في رحلة البحث، بسبب تواجد الجنود والقصف الروسي في كل اتجاه.
قال: طلبت مُساعدة أحد الأسر الأوكرانية في السكن كاستراحة مُحارب، وأيضًا لمعرفة طريق آخر غير رئيسي، للوصول إلى الأطفال، موضحا: كلمت ناس أعرفهم أوكران؛ سكنت عندهم ليلتين، وخلالهم ساعدوني للدخول إلى الأطفال من خلال طرق فرعية لا يعرفها سوى السكان القدماء للقرية، وتابع: مشيت من الطريق الفرعي ووجدت أيضًا جنود روس، لكن حاولت أهرب منهم، ونجحت في العثور على الأطفال.
وصف إسلام العشيري؛ الأطفال بأنهم كانوا على جوانب الطريق، وأن الطريق بأكلمه مُحاصرا من الجنود الروس، وهناك قتلى في كل مكان، وتابع: حاولت اطمئنهم، وحرصت على الهدوء التام، مُسترسلًا: شغّلت أغنية الغزالة رايقة، والحمدلله وأحنا راجعين كان الطريق مافيهوش قصف، ووصلتهم لحد الحدود، وهناك يتم توفير كل ما يحتاجونه، مُشيرًا إلى أن الأطفال كانوا 2 يمنيين، وطفلة ثالثة والدها مصري.