بسبب العقوبات.. جولدمان ساكس: النفط الروسي عالق بالبحر ويُواجه صعوبة في إيجاد مشترين
كشفت تقديرات بنك جولدمان ساكس، أن أكثر من نصف النفط الروسي الذي يتم تصديره من خلال الموانئ، لم يتم بيعه، في حين قدر جيه بي مورجان، أن نحو 70 % من النفط الروسي المنقول بحرا؛ يُواجه صعوبة في إيجاد مشترين.
وأرجح محللون أن يؤدي قرار الولايات المتحدة بحظر النفط ومصادر الطاقة الروسية إلى بقاء مزيد من الشحنات عالقة في البحار دون مشترين، مستبعدين أن يكون لقرار الاتحاد الأوروبي؛ مواصلة الاستيراد أثر يُذكر على الفوضى التي حلت بتجارة النفط الروسية.
وأضاف جولدمان ساكس، أنه في حالة استمرار الحظر، فسيمثل انخفاضا قدره 3 ملايين برميل يوميا من صادرات المنتجات النفط النفطية الروسية المحمولة بحرا.
العقوبات الاقتصادية الموقعة على روسيا
وأوضح متعاملون، أن الارتباك الذي تشهده تجارة النفط نتيجة ابتعاد التجار عن الخام الروسي، بسبب الخوف من الوقوع تحت طائلة العقوبات المفروضة على روسيا، وتصدر موسكو نحو 7 ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة؛ تمثل نحو 7 % من المعروض العالمي.
وأشار المحللون إلى أن العقوبات الأمريكية على واردات الطاقة الروسية؛ ستؤدي إلى بقاء عدد أكبر من الشحنات الموجودة حاليًا في البحار عالقة وسط صعوبة إيجاد مشترين.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن أمس الثلاثاء، حظر واردات النفط والطاقة الروسية، فيما قالت بريطانيا، إنها ستوقف استيراد النفط الروسي ومشتقاته تدريجيًا بحلول نهاية عام 2022، مما سيمنح السوق والشركات الوقت الكافي لإيجاد البدائل، وذلك ردًا على شن روسيا عمليات عسكرية في أوكرانيا، فيما لم يشارك الاتحاد الأوروبي في الحظر لأنه أكثر اعتمادا على إمدادات النفط والغاز الروسية.
وقال كلاي سيجل، خبير استراتيجيات الطاقة في هيوستون، إنه في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن حظر واردات النفط الروسية؛ كانت هناك 34 شحنة على متن 26 سفينة متجهة للولايات المتحدة معظمها من الوقود، وكان هناك ضمنها 3.2 مليون برميل من النفط الخام.
واستمرت إمدادات الغاز من روسيا لأوروبا، رغم شن عمليات عسكرية في أوكرانيا، وحذرت موسكو يوم الاثنين، من أن فرض عقوبات على النفط الروسي؛ قد يجعلها تغلق خطا رئيسيا يمد أوروبا بالغاز.
