بطريرك الروم الأرثوذكس: وعدنا أمام الله والناس بالدفاع عن حقوق عرش الإسكندرية
عقد البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، للروم الأرثوذكس، لقاءً مع إكليروس كينشاسا وبرازافيل والغابون في المركز الثقافي للجالية اليونانية، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحضور المتروبوليت دانييل مطران أكسوم (أثيوبيا وإريتريا)، والمتروبوليت ثيودوسيوس مطران كينشاسا.
وقال بطريرك الروم الأرثوذكس في كلمته: تدخل أبرشية كينشاسا المقدسة فترة مباركة جديدة من التطور والتقدم والتطور وبركة الله ونعمته، مع وصول المتروبوليت الجديد المطران ثيودوسيوس.
كما قدّم غُبطته مُراجعة تاريخية للتاريخ الكنسي لأباء كنيسة الإسكندرية من عام 64 بعد الميلاد، ومؤسسها الرسول والإنجيلي مرقس، ولاحقًا للآباء العظام، أمثال البطريركين أثناسيوس وكيرلس؛ الذين أسسوا بتعليمهم عقائد الكنيسة في المجامع المسكونية التي شاركوا فيها، ووُضعت شرائعهم المقدسة العقائد اللاهوتية، وحددت كذلك قوانينهم المقدسة الحدود الجغرافية للكنائس المحلية المعمول بها حتى اليوم.
تاريخ البطريركية المسكونية
وأشار إلى تاريخ البطريركية المسكونية - الكنيسة الأم لهذه الكنائس المحلية، وهم ألبانيا، صربيا، بلغاريا، روسيا، رومانيا، اليونان وغيرهم، وآخرها أوكرانيا، موضحًا المشكلة التي نشأت مع ردود الفعل والانتقام من الكنيسة الروسية ضد بطريركية الإسكندرية القديمة وكل إفريقيا والغزو غير النظامي لحدودها الجغرافية.
أضاف البابا ثيودروس: بطريركيتنا كانت على أسوار إفريقيا منذ أكثر من 2000 عام، من زمن الإنجيلي مرقص، ثم انتشرت بتبشيرها في كل إفريقيا إلى يومنا هذا، يخدم الإخوة الأفارقة بتواضع وصمت بوسائل وقوة مادية هزيلة.
البابا ثيودروس: لا ننحني ولا نخاف ولا نستسلم لما ورثناه عن الآباء
وتابع: الجميع يدرك هذا والجميع يعرفه.. أخيرًا وليس آخرًا، إنهم يقاتلوننا من الداخل؛ لكننا لا ننحني، ولا نخاف، ولا نستسلم لما ورثناه عن الآباء، وعدنا أمام الله والناس بالدفاع عن حقوق عرش الإسكندرية؛ لا يتوهم أحدا أننا سنتنازل إلى ديوننا المقدسة، فنحن نحترم ونحب جميع الكنائس الأرثوذكسية، لكننا لسنا ننتهك القواعد، ولا نريد أكثر مما ورثناه من التقليد والشرائع المقدسة، وعليهم أن يحترموننا.
ووجّه البابا ثيودروس؛ الشكر للمتروبوليت ثيودوسيوس مطران كينشاسا البابا ثيودروس على حضوره وزيارته للكونغو، وكذلك على المبادرة الخاصة بلقائة بإكليروس كينشاسا وبرازافيل والغابون.
في نهاية اللقاء، عكف غبطته على أداء صلاة الرقاد، من أجل الموتى المبشرين المُباركين - أسقف وسط إفريقيا السيد تيموثيوس (كونتوميركو) والمتروبوليت كبريانوس (بابادوبولوس) وأول مطران يعتمد، وهو مصري الأصل.