في يوم الشهيد وشهر المرأة.. شهيدات قدمن أرواحهن فداء للوطن

تحتفل مصر اليوم 9 مارس بيوم الشهيد، الذي يوافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان الجيش الأسبق، عام 1969، حينما توجه إلى سيناء حيث جبهة القتال ضد إسرائيل، وأثناء مروره على القوات في الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب بنيران المدفعية الإسرائيلية.

وبالأمس كانت تحتفل مصر باليوم العالمي للمرأة، واحتفلت مصر بيوم المرأة التي تشارك في بناء المجتمع، جنبا إلى جنب مع الرجل المصري، واقتحمت جميع مجالات العمل والحياة، حتى أنها قدمت روحها فداء للوطن.

ويستعرض القاهرة 24، في  سياق التقرير التالي، نماذج لسيدات سقطوا شهيدات، وقدمن أرواحهن فداء لوطنهن، بعدما طالتهن يد الإرهاب الغادرة.   

أم شهيد وأول شهيدة من الشرطة النسائية

كانت العميد نجوى النجار، على موعد مع الشهادة على يد جماعات الإرهاب الغادرة، لتسطر اسمها بأحرف من نور، فقد كانت إحدى مسؤولات تأمين الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، صباح أحد الزعف أبريل 2017، رافضة اقتصار دورها بالإشراف على زميلاتها المكلفات بتفتيش النساء القادمات للاحتفال داخل الكنيسة، قائلة لزوار الكنيسة إن عيدهم بمثابة عيد لكل المصريين.

وأظهر مقطع فيديو سجلته إحدى كاميرات المراقبة، وقوف النجار أمام باب الكنيسة، أثناء استقبال الأهالي، قبل أن يقترب منها إرهابي يرتدي حزامًا ناسفًا، رافضًا المرور من البوابة الإلكترونية، ثم يفجرًا نفسه بجانبها، لتتوفى الشهيدة في الحال.

وشغلت النجار، منصب نائب مدير شرطة التصاريح بالإسكندرية، وزوجها اللواء عزت عبدالقادر، وكيل الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية، وابنها هو الشهيد النقيب محمود عزت، ضابط بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، واستشهد في تفجير إرهابي عام2014، وقع أمام قرية مارينا في الساحل الشمالي، بمحافظة مرسى مطروح.

استشهاد العريف أمنية قبل زفافها بأيام  

وقفت العريف أمنية محمد رشدي أمام باب الكنيسة، بجوار قائدتها العميد نجوى، تتولى تفتيش الزائرات قبل دخولهم للكنيسة، أصيبت أمنية جراء الانفجار ونقلت للمستشفى ثم استشهدت؛ لتكون ثاني شهيدة من صفوف الشرطة النسائية.

واستشهدت أمنية قبيل أيام من عيد ميلادها الـ 25، وشهر من حفل زفافها الذي كانت بدأت في الإعداد له، متمنية أن يتم على خير، وعملت أمنية ضمن قوة سجن الحضرة بالإسكندرية.

أسماء ثالث شهيدات الشرطة النسائية.. رحلت تاركة رضيعة

انضمت العريف أسماء إبراهيم، لقوة تأمين الكنيسة المرقسية، وسقطت شهيدة بجوار زميلاتها الشرطيات، بعد واقعة التفجير التي نفذها انتحاري تابع لأحد الجماعات التكفيرية، تاركة طفلتين، كان عمر الكبرى حين استشهادها 3 سنوات، والأخرى لا تزال رضيعة.

حادث الكنيسة المرقسية 
ووقع حادث تفجير الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل في الإسكندرية، في صباح أحد الزعف، أبريل 2017، وحاول الإرهابي استهداف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء خروجه من الكنيسة.

ونتج عن الحادث مقتل حوالي 17 فردًا وإصابة 41 آخرين، وتمكنت وزارة الداخلية من القبض على المتهمين وإحالتهم للمحكمة، التي أصدرت حكمها، في 2018، بإعدام 17 متهمًا والسجن المشدد 15 عامًا لـ 9 متهمين، و10 سنوات لآخرين.