والد الشهيد ملازم أول محمد أشرف: طلبت من الرئيس أزور الأرض اللي مات فيها ابني
يوم الشهيد هو تخليدا لذكرى من ضحوا فداءً للوطن، وتأكيدا على أن مصر لم ولن تنسى أبنائها.. بهذه الكلمات عبر والد الشهيد ملازم أول محمد أشرف عبدالفتاح علي، عما يجسده هذا التكريم من ذكرى خالدة.
وأوضح أشرف عبدالفتاح، والد الشهيد، لـ القاهرة 24، أن منح الأم المثالية لأرملة أحد شهداء حرب أكتوبر المجيدة، هو تأكيد على أن مصر لن تنسى شهدائها الذين ضحوا بأنفسهم فداء لأمنها وسلامتها.
أسر الشهداء دفعوا ثمنا غاليا لأن تبقى مصر آمنة
وأضاف أشرف عبدالفتاح، وعيناه تذرف الدموع، أن أسر الشهداء دفعوا ثمنا غاليا، لأجل أن تبقى مصر آمنة وأبيه على الأعداء، مطالبا الأجيال القادمة إدراك قيمة بلادهم ومعاني التضحية والفداء، وعدم الاستهانة بالمشروعات التي تجري الأن، من عاصمة الإدارية أو قطار سريع وطرق وكباري، فكلها تصب في مصلحة البلاد.
ويرى والد الشهيد، أن عقيدة التضحية التي يتمتع بها جنود مصر ليست كلمة جوفاء، إنما تحمل الكثير من مشاعر الفداء تجاه الوطن، والتي تجلت واضحة عندما أصر النقيب الذي فقد إحدى قدمية في استكمال خدمته بالجيش وعطائه للوطن.
وعن الحوار الذي دار بين والدة الشهيد والرئيس السيسي، يروي أشرف عبدالفتاح، أن والدته أثناء التكريم طلبت من الرئيس الذهاب إلى الأرض التي استشهد فيها فلذة كبدها، مشيرا إلى أنها لم تطلب شيئا ماديا إنما أرادت أن تشهد من نسمع عنه.
الحرب الأن هدفها تفريغ العقول ونزع العقيدة والمبادئ من الصدور
وتابع والد الشهيد، أن الرئيس أجابها قائلا: من عنيا الاثنين ليك ده لما أطمن إن بنتي أو أختي الصغيرة تروح هناك وترجع بالسلامة، مؤكدا على حرصه الشديد على سلامتها وتعامله بحس الأبوة.
وأكد أشرف عبدالفتاح، أن نجله الثاني والوحيد بعد استشهاد أخيه، تقدم للالتحاق بالكلية الحربية مرتين، لكن لم يكن له نصيب.
واختتم والد الشهيد ملازم أول محمد أشرف، أن الحرب لم تعد تستخدم الصواريخ والدبابات للقضاء على العداء، وإنما تحولت لتصير حرب عقول، غايتها نزع المبادئ والأخلاق والانتماء للوطن من الصدور، تفريغ العقول من الأفكار، ومعتبرا أن الإرهاب عدو لا دين له ولا ملة ولا شرف، خسيس يفتقر إلى الانتماء والمبادئ.
