خبير فيروسات: عوامل سياسية وصحية منعت حصول اللقاح الروسي على الاعتماد الأوروبي
كشف الدكتور إسلام حسين، باحث متخصص في علم الفيروسات ببوسطن، أسباب عدم سماح وكالة الأدوية الأوروبية لـ اللقاح الروسي سبوتنيك المضاد لـ فيروس كورونا للاستخدام ضمن منظومة التطعيمات بالاتحاد الأوروبي.
أسباب عدم إجازة اللقاح الروسي المضاد لـ كورونا بالاتحاد الأوروبي
وأوضح الدكتور إسلام حسين لـ القاهرة 24، أن وكالة الأدوية الأوروبية لم تجيز استخدام اللقاح الروسي في الدول الأوروبية نظرا لعدم استيفاء الجانب الروسي بعض متطلبات الاعتماد، وعدم وجود شفافية كافي من البيانات المقدمة عن اللقاح.
وأضاف خبير علم الفيروسات، أنه وكالة الدواء الأوروبية طلبت من الجانب الروسي زيارة المصانع المنتجة للقاحات للتأكد من جودة التصنيع، وتسليم بعض البيانات التي وصفها بالخام الخاصة بالدراسة العلمية للقاح والتي استندت عليها النتائج البحثية، لكنهم رفضوا أبدوا تهرب.
وتابع الدكتور إسلام حسين، أن الجانب الروسي لم ينشر كافة المعلومات والتفاصيل، التي تثبت للجانب الأوروبي أن اللقاح آمن وفعال بالقدر الكافي للوثوق فيه.
وأكد إسلام حسين، أن هناك عاملين يتحكمان في عملية إجازة اللقاح، الأول وهو الشق السياسي ومدى التوافق بين البلدين، والعامل الثاني، يرتكز على الشق الطبي.
واستكمل، أنه لم يكن هناك توافق سياسي بين أوروبا وروسيا بشكل عام، إلى جانب الرفض الروسي في استيفاء الاشتراطات الصحية للاعتماد الأوروبي، مشيرا إلى أن اسم اللقاح له خلفية سياسية تاريخية وهو ما أثار حفيظة الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن هناك دول من شرق أوروبا أجازت منظومتها الصحية استخدام اللقاح الروسي، موضحا أنها لا تنتمي لتكتلات سياسية تدعما في ظل الجائحة والعلاقات بينها وبين روسيا متوافقة.