الانفعالات المفاجئة تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر
يتعرض الكثير منا لحالات من الغضب والقلق والتوتر المفاجئ، فقد يكون له تأثير كبير على الصحة الجسدية والنفسية، ولا سيما صحة القلب.
ويشير خبراء الصحة إلي أن حالة واحدة في الشريان التاجي يمكنها أن تسلط الضوء على مدى خطورة الصدمة العاطفية المفاجئة، ويسمى الباحثون هذا باعتلال عضلة القلب أو بمتلازمة القلب المكسور، فالانفعالات القوية يمكن أن تسبب متلازمة القلب المكسور.
الضغوطات العاطفية المفاجئة
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة نيو إنجلند، يمكن أن تؤدي الضغوطات العاطفية المفاجئة إلي اذهال عضلة القلب، وهو ضعف مفاجئ في عضلات القلب ناتجه عن نقص أو انخفاض تدفق الدم إلى القلب.
متلازمة القلب المكسور
ويوضحون أيضًا، أن المرضى الذين يعانون من متلازمة القلب المكسور يمكن أن يتوسع البطين الأيسر ويمكن أن يغير الشكل المادي للقلب إلى شكل بيضاوي، وهو شكل غير فعال في ضخ القلب كما ينبغي، مما يؤدي إلى فشل القلب.
ويحذر الخبراء بأن النساء فوق سن ال55 عام من الممكن أن تصاب بمتلازمة القلب المكسور بنسبة أكبر من الرجال، فهناك ما يقرب إلي 88% من النساء مصابين بهذه المتلازمة، حيث تكون مستويات هرمون الاستروجين في انخفاض حاد.
وعلى الرغم من أن الباحثين ما زالوا يحققون في الأسباب الكاملة لمتلازمة القلب المنكسر، إلا أن لديهم بعض الدلائل الواعدة، حيث يقول إيلان فيتستين، أستاذ الطب المساعد في جونز هوبكنز، إنهم يعتقدوا أن الأمر يتعلق بخلل في مقاومة الجسم للقتال أو الهروب، وإطلاق مواد كيميائية مثل الأدرينالين والنورادرينالين والدوبامين التي يستخدمها الجسم للاستعداد للفرار أو الوقوف والقتال.
ويضيف: مع متلازمة القلب المكسور، نعتقد أن اندفاع الأدرينالين يتسبب في تقلص الأوعية الدموية الدقيقة في القلب بدلًا من التمدد وتقليل كمية الدم التي تصل إلى القلب بشكل مؤقت، كما أن أعراض متلازمة القلب المكسور تشبه أعراض النوبة القلبية.
