الجمعة 15 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الارتباك يخيم على سوق النفط.. وسط توقعات بالارتفاع لأرقام قياسية وأخرى بالتراجع

النفط
اقتصاد
النفط
الخميس 10/مارس/2022 - 04:15 م

مرّ النفط بجلسة عاصفة خلال تداولات أمس، حيث تراجع خام برنت القياسي أكثر من 13% فاقدًا 16.84 دولار ليصل سعر البرميل إلى 111.14 دولار، كما فقد خام غرب تكساس الوسيط نحو 15.44 دولار، أي ما يعادل 12.5% ليتراجع سعر البرميل إلى 108.70 دولار.

 

ضغوط على أسعار الطاقة

يبدو أن النفط قد فقد مكاسبه المستمرة التي حققها خلال الجلسات السابقة في ظل الضغوط القوية من قبل وكالة الطاقة الدولية والولايات المتحدة، التي تسعى إلى جانب الدول الصناعية الكبرى المستهلكة للطاقة، إلى السيطرة على أسعار الخام التي قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ 2008 وصولًا إلى 140 دولارًا للبرميل.

ويتم تداول النفط خلال جلسة اليوم بتأثير طفيف في الأسعار، حيث ارتفع خام برنت أقل من 1% ليصل إلى 112 دولارا للبرميل، كما ظل خام غرب تكساس في حدود 108 دولارات للبرميل بارتفاع 0.1%، وذلك بعد أن حقق النفط أعلى نسبة تراجع في جلسة واحدة خلال تداولات أمس الأربعاء.

وقال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، خلال تصريحات، أنه بالرغم من الارتفاعات الضخمة في أسعار النفط والتي تجاوزت 30% منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، فلن يكون هناك شح في حجم المعروض النفطي بدءًا من صباح أمس الأربعاء.

وأضاف باركيندو أن التعاقدات الآجلة في السوق هي تعاقدات غير مضمونة، بينما إمدادات النفط الفورية المادية مضمونة تمامًا ولا يوجد نقصًا فيها.

وصرح سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، في تغريدة على تويتر، إن دولته ملتزمة باتفاقية أوبك بلس وآليتها الشهرية الحالية لتعديل الإنتاج، مضيفًا أن الإمارات تؤمن بالقيمة التي تقدمها مجموعة أوبك بلس لأسواق النفط.

وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي بعد ساعات قليلة من تصريح سفير بلاده في واشنطن؛ بأن الإمارات تفضل زيادة إنتاج النفط، وستشجع أوبك على النظر في زيادة المعروض.

إمدادات تحالف أوبك

أزمة الطاقة العالمية

أشارت شركة تسويق النفط الخام العراقية سومو، إلى أنها ترى أن الزيادات الشهرية التي يوفرها تحالف أوبك بلس في الأسواق كافية لتعويض أي نقص.

وقال أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو الحكومية السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين، إن الحرب الروسية الأوكرانية ساهمت في تسارع أزمة الطاقة العالمية، وكشفت عن قيود سياسة الطاقة الحالية، حيث إنها تذكر بالأثر الذي يمكن أن تحدثه الظروف الجيوسياسية على خطط تحول الطاقة الهشة، مضيفًا أنه على عكس توقعات الكثيرين عاد الطلب على الطاقة للارتفاع مع تعافي الاقتصاد.

وذكر آموس هوشتاين، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن ودولا أخرى ستدرس سحب المزيد من احتياطات الخام الاستراتيجية إذا تطلب الأمر.

كما أكد فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية، إن أعضاء الوكالة مستعدين للإفراج عن المزيد من المخزونات الاستراتيجية من أجل تهدئة ارتفاع أسعار الطاقة مشيرًا إلى أن الإصدار المنسق من قبل الولايات المتحدة والدول الكبرى الأخرى، في الأسبوع الماضي، لـ 60 مليون برميل كان بمثابة استجابة أولية.

توقعات بارتفاع أسعار النفط

وعلى الجانب الأخر، قالت شركة ريستاد إنرجي إن العقود الآجلة لخام برنت قد تقفز إلى 240 دولارًا للبرميل هذا الصيف، إذا قامت دول غربية أخرى بحظر الصادرات من النفط الروسي.

وأضافت الشركة، في تقرير، أن توسيع العقوبات الاقتصادية ضد الخام الروسي يمكن أن يتسبب في فجوة المعروض بنحو 4.3 مليون برميل يوميًا، وهي نسبة لا يمكن تعويضها من جانب مصادر أخرى، مشيرًا إلى أن انهيار المعروض من النفط قد يكون الأكبر منذ حرب الخليج في عام 1990 حينما تضاعف الأسعار.

كما ذكر التقرير أن وصول سعر الخام إلى 240 دولارا للبرميل سيؤدي إلى ركود اقتصادي سيتسبب في تراجع الأسعار خلال بضعة أشهر فقط.

ودفعت قرارات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن حظر واردات النفط الروسية ومصادر الطاقة الأخرى، أسعار الخام إلى إلى تسجيل أعلى مستوى منذ 14 عامًا، وصل خام برنت إلى 139 دولارًا للبرميل، فيما تجاوز خام نايمكس 130 دولارًا للبرميل.

وأعلن كواسي كوارتنج، وزير الأعمال والطاقة البريطاني، أن المملكة المتحدة ستوقف واردات النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية العام 2022 ردًّا على شن روسيا عمليات عسكرية في أوكرانيا، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه في طريقه لتقليص الاعتماد على واردات النفط والغاز الروسي بمقدار الثلثين قبل نهاية العام الجاري.

تابع مواقعنا