في ذكرى رحيله الـ 12.. علاقة مودة وحب جمعت بين الإمام طنطاوي والبابا شنودة الثالث
تحل اليوم الذكرى الـ 12 لوفاة الإمام محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، وتولى طنطاوي مشيخة الأزهر عام 1996 وحتى وفاته في 2010، واتسمت فترة توليه مشيخة الأزهر بوجود علاقة طيبة بينه وبين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل.
ونستعرض فيما يلي ملامح من علاقة الود المتبادل بين الإمام الأكبر طنطاوي والبابا شنودة الثالث.
مولد الشيخ محمد سيد طنطاوي
ولد طنطاوي في قرية سليم الشرقية، مركز طما شمال بمحافظة سوهاج، تلقى تعليمه وحفظ القرآن في الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وانتقل بعدها للعمل كإمام وخطيب بوزارة الأوقاف عام 1960.
ونال دكتوراه في الحديث عام 1966، وبعدها بعامين عُين للعمل مدرسًا في كلية أصول الدين في أسيوط، عام 1968، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى تعيينه مفتيًا للجمهورية عام 1986 لمدة 10 سنوات، ثم اختياره إمامًا للجامع الأزهر الشريف.
الإمام والبابا يتبادلان النكات
اتسمت علاقة الإمام محمد سيد طنطاوي مع البابا شنودة، منذ تولي الأول منصبه كإمام لمشيخة الأزهر بالصداقة والقرب، فكنا يلتقيا سويًا في المناسبات المختلفة، متبادلين خلال اللقاء النكات، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية تحدثا عن آخر نكتة ألقاها البابا على مسامع الإمام.
رغم مرضه.. شنودة يزور طنطاوي
كان البابا مسافرًا لأمريكا لإجراء كشف صحي لمرضه، وبعد عودته حضر العيد فأصر البابا على زيارة الشيخ سيد طنطاوي في مشيخة الأزهر لتهنئته بالعيد، ورفقًة بحاله رفض طنطاوي صعود شنودة حتى الطابق الثاني، ولكن الأخير رفض وأصر على الصعود.
طاولة الإفطار تجمع الأزهر والكنيسة
العلاقة الطيبة التي جمعت البابا شنودة والشيخ سيد طنطاوي قبل سنوات، جعلت الإمام حريصًا على أن يكون البابا شنودة موجودًا على طاولة الإفطار التي تقيمها مشيخة الأزهر، وكان البابا شنودة مرحب وحريص على حضورها سنويًا.
وفاة الإمام محمد سيد طنطاوي
تعرض الإمام سيد طنطاوي لأزمة قلبية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض بعد حضوره لمؤتمر دولي هناك، ليتوفى على أثرها عن عمر يناهز 81 عامًا، ودفن بالبقيع في المدينة المنورة.
وعبر البابا شنودة عن حزنه بوفاة الشيخ طنطاوي قائلًا: حزنت حزنًا تملك من كل كياني، لتطوى صفحة صداقة امتدت على مدار عشرات السنوات.
